البحث
الأدب الساخر نافذة لتعزيز الوعي وتحفيز التغيير
  • تاريخ النشر: 11 يوليو 2023 | الساعة: 10:06 صباحًا
  • نشر في ثقافة
  • 141 مشاهدة

الأدب الساخر في العالم العربي هو فن إبراز الحقائق المتناقضة والأفكار السلبية المجتمعية عبر العصور من خلال صور شعرية أو نثرية تغري بمقاومتها، وإيقافها، من غير أن يلجأ الكاتب إلى الهجوم المباشر، ومن مميزات الكتابة الساخرة أنها تغوص عميقاً في الواقع عبر قصص ومواقف ساخرة، ما يساهم في توضيح الجوانب المظلمة والمؤلمة والمضحكة في الحياة اليومية.

 

قوالب ساخرة

وفي السياق يقول الكاتب محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»: إن الأدب الساخر هو في الواقع جنس أدبي يتميز بالرقي والتفرد، وكتاب هذا النوع من الأدب يعدون على الأصابع في الوطن العربي، وحبكاته ليست في متناول الجميع للتعبير، ويلقى هذا النوع من الأدب استحساناً وجاذبية لدى القارئ، فمن منا لم يتذوق لذة هذه النصوص الساخرة ضمن أرشيف كلاسيكيات الأدب العربي وكذلك القوالب المعاصرة منها.

 

آفاق معرفية

ويضيف الحبسي: عندما نتحدث عن الأدب الساخر، فإننا نشير إلى الأعمال الأدبية التي تعكس وتناقش قضايا ومشكلات المجتمع الحديث. وله أهمية كبيرة في عالمنا اليوم، وذلك لعدة أسباب منها أولاً وقبل كل شيء، أنه يعمل على توسيع آفاق المعرفة والوعي الاجتماعي. من خلال رواياته وقصصه، ويعرض تجارب وآراء مختلفة حول مواضيع مثل العدالة الاجتماعية، والهوية الثقافية. ويساعد القارئ على فهم وتقدير تلك التجارب، ويعزز التفاهم المتبادل والتعاطف بين أفراد المجتمع.

 

تحفيز مجتمعي

ويرى الكاتب والروائي الأردني جلال جرجس أن الأدب الساخر يلعب دوراً هاماً في رفع الوعي وتحفيز التغيير الاجتماعي. يعمل الكتاب والشعراء على استخدام قوة الكلمات لإحداث تأثير إيجابي وتحفيز الناس على التفكير والتحرك. ويمكن أن تعمل القصص والروايات الساخرة على تحريك المشاعر والعواطف، وتحفيز القراء على الانخراط في قضايا اجتماعية والعمل نحو تحقيق التغيير، ومن جانب آخر فإن نصوصه الشعرية أو النثرية تعد ملاذاً من الواقع والضغوط الحياتية. وتقديم فرصة للاسترخاء والتأمل.

مشاركة