دعت وزارة البيئة إلى تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي للحد من مخاطر الكوارث، مشددة على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمنطقة العربية لدعم كتابة الخطط والاستراتيجيات المتعلقة بالحد من المخاطر.
وفي كلمته خلال الاجتماع الثاني للوزراء العرب والاجتماع السادس لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث، أكد وزير البيئة نزار ئاميدي أن منطقتنا العربية تواجه مخاطر متزايدة من الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، مشيرًا إلى أن تكرار هذه الكوارث بات مصدر قلق للعديد من الدول.
وأشار الأعرجي إلى أن الأبحاث الأكاديمية وتقارير الأمم المتحدة أكدت أن المنطقة من بين الأكثر تعرضًا للتحديات البيئية، مثل التلوث والتغيرات المناخية التي تؤدي إلى الجفاف وشح المياه والعواصف الترابية والفيضانات، مما يؤثر سلبًا على حياة الشعوب في المواسم المتطرفة.
وأضاف أن الدراسات الإحصائية أظهرت زيادة في الخسائر البشرية والمادية، مما أثر على خطط التنمية المستدامة وأجبر الدول العربية على تخصيص موارد لتخفيف المعاناة الإنسانية وإعادة تأهيل المنشآت المتضررة، فضلاً عن تطوير تقنيات التنبؤ بالكوارث.
وذكر الأعرجي أن الحكومة العراقية تعمل بجدية على تنفيذ توصيات الاجتماعات السابقة، وأنها أكملت ملء الاستبيان الخاص بإعداد الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث. وأكد على التعاون الوثيق مع وزارة الداخلية والدفاع المدني في هذا المجال.
وأوضح أن وزارة البيئة قد أنشأت قسم الكوارث للحد من المخاطر الطبيعية ضمن مديرية التغيرات المناخية، الذي يهدف إلى تنفيذ إطار سنداي وإدارة المخاطر وفق معايير وطنية ودولية، بما في ذلك وضع خطط استجابة وإجلاء النازحين وإعادة تأهيل البنى التحتية.
وأكد الوزير دعم العراق لإنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمنطقة العربية للحد من المخاطر، واعتبر أن أطلس المخاطر الطبيعية الخاص بالدول العربية هو خطوة هامة. كما أعلن أن مجلس الوزراء العراقي قرر اعتبار عام 2025 عاماً للبيئة، مع تخصيص فعاليات تركز على الحد من الكوارث.
