أعلنت وزارة التخطيط عن بدء مرحلة الترقيم والحصر كجزء من التحضيرات للتعداد السكاني الشامل. وأوضحت هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية التابعة للوزارة أن هذه المرحلة تشمل حصر وترقيم المساكن والمباني والمنشآت في جميع محافظات العراق، وذلك بمشاركة أكثر من 30 ألف باحث مدرب ومؤهل، موزعين على مستوى البلاد لضمان تنفيذ المهمة بكفاءة.

وتهدف هذه المرحلة إلى زيارة كافة المساكن والمباني والمنشآت لتوثيق معلوماتها، وتحديد استخداماتها، ومواصفاتها، وخصائصها، وذلك لتشكيل قاعدة بيانات دقيقة تدعم عملية التعداد السكاني المقررة في 20 نوفمبر 2024. وتستمر هذه المرحلة لمدة شهرين، حيث تعتبر حجر الأساس لإنجاح التعداد العام للسكان والمساكن.

وتتميز هذه المرحلة بتقسيم المناطق إلى بلوكات صغيرة تشمل حزم المحلات والقرى، مما يتيح للباحثين القدرة على حصر المساكن والمنشآت بسهولة ضمن مناطق مسؤولياتهم. وتشمل المهام ترقيم جميع المباني، السكنية وغير السكنية، بطريقة منظمة تساهم في تسهيل تقديم الخدمات وتحديد المواقع، بالإضافة إلى جمع بيانات تفصيلية عن السكان، مثل عدد الأسر وأفرادها، والعاملين في المنشآت وفقاً للجنس والجنسية وقطاعات العمل.

وشددت الوزارة على ضرورة تعاون الأسر والمواطنين مع الباحثين وتقديم المعلومات المطلوبة بدقة وشفافية، مشيرة إلى أن هذه البيانات ستسهم في بناء مستقبل أفضل للعراق عبر توفير معلومات دقيقة تدعم التخطيط والتطوير.

كما دعت هيئة الإحصاء وسائل الإعلام إلى لعب دور فاعل في نشر الوعي حول أهمية التعداد السكاني، وتشجيع المواطنين على المشاركة الفعالة في هذا المشروع الوطني الهام.