يشهد سوق الكتب الورقية في إثيوبيا رواجا كبيرا لدى القراء.. وفي العاصمة أديس أبابا يجد القراء إصدارات جديدة يتحول أغلبها لاحقا إلى دور السينما المحلية التي تحظى بإقبال الأوساط الشبابية من الجنسين.
مثل زملائه الذين تمرست أقلامهم على تدوين وثائق التاريخ والفنون في إثيوبيا، يتفقد يوناس ما يصدره زملاؤه الكتاب من مطبوعات جديدة في أسواق تعود عليها القراء على الهواء الطلق وسط العاصمة أديس أبابا التي يصمد فيها شغف الاطلاع على الكتب الورقية بالرغم من انتشار الكثير منها على الشبكة العنكبوتية.
يقول الكاتب والمترجم الإثيوبي يوناس المايو: “هذا هو كتابي السابع الذي أصدرته قبل أيام وقد استغرق العمل فيه 6 أشهر بسبب نقص المال والارتفاع المستمر لتكاليف الطباعة”.
ويضيف يوناس المايو: “الكثير من الكتاب لا يزالون يحتفظون بإنتاجهم بسبب ارتفاع تكاليف الطباعة وإذا لم تقم الحكومة والجهات ذات الصلة بالمساعدة قد لا يتمكن الإثيوبيون من إرواء شغفهم المعهود بالقراءة”.
هذا الشغف يشجعهم على الشراء بالرغم من الشكوى من ارتفاع الأسعار، حيث ما يزال الكتاب الورقي راسخا عند الإثيوبيين في حفظ الفنون المتوارثة عبر التاريخ.
يقول اسناقي جرماي، وهو مواطن إثيوبي: “أنا هنا لأشتري بعض الكتب فقد تعودت على ذلك – وكلما انتهيت من قراءة كتاب أهديه لآخرين حتى يتمكنوا من الاطلاع”.