تتزايد التحذيرات الطبية من السجائر الإلكترونية التي يُعتقد خطأً بأنها آمنة ولا تسبب نفس أضرار التدخين التقليدي، حيث يُؤكد الأطباء أن التدخين الإلكتروني قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة تدوم مدى الحياة. من بين هذه الأمراض، يُبرز “رئة الفشار”، وهو مرض نادر يُسبب التهاب القصيبات المسدودة في الرئتين، ولا يوجد له علاج.

ويُرجع العلماء مصطلح “رئة الفشار” إلى حالة طبية خطيرة تُصيب الرئتين نتيجة استنشاق مواد كيميائية، أبرزها مادة “ثنائي الأسيتيل” الموجودة في الفشار المعتمد على الميكروويف، والتي تُسبب التهابات وتندباً في القصيبات الهوائية الصغيرة، ما يُصعّب مرور الهواء عبرها ويؤدي إلى تلف رئوي دائم.

وفي حادثة طبية حديثة، أفاد تقرير نشره موقع “ساينس أليرت” أن مراهقاً أميركياً أصيب بـ”رئة الفشار” بعد تدخينه السجائر الإلكترونية سراً لمدة ثلاث سنوات. وكشفت الدراسات أن هذا المرض ناتج أيضاً عن استنشاق أبخرة السجائر الإلكترونية، التي تحتوي على مواد كيميائية سامة مشابهة لتلك التي تسبب المرض.

وأشار الأطباء إلى أن مرض “رئة الفشار” لا علاج له، حيث يُركز العلاج على إدارة الأعراض فقط، ما يعني أن المصاب سيظل يعاني من آثار المرض طيلة حياته. في هذا السياق، أكد الأطباء أن الوقاية تبقى الوسيلة الأفضل لتجنب الإصابة بهذا المرض الخطير.

وتعد السجائر الإلكترونية شائعة بشكل خاص بين المراهقين والشباب، بسبب توافر آلاف النكهات الجذابة التي تحتوي على خليط كيميائي قد يشمل النيكوتين وبعض المواد الأخرى المخصصة للطعام، ولكنها ليست آمنة للاستنشاق.

تشير التحذيرات الطبية إلى ضرورة توخي الحذر من التدخين الإلكتروني، والتأكيد على أهمية الوقاية قبل أي علاج محتمل.