يتواصل مجمع الكرادلة المغلق في الفاتيكان لليوم الثاني على التوالي، في أجواء يطغى عليها الترقب والانفتاح على جميع الاحتمالات، لاختيار البابا الجديد الذي سيخلف البابا فرنسيس في قيادة الكنيسة الكاثوليكية.

ويُنتظر أن تستأنف جلسات التصويت داخل كنيسة سيستين، بعد أن أخفقت الجولة الأولى أمس الأربعاء في التوصل إلى توافق، ما أدى إلى تصاعد الدخان الأسود من مدخنة الكنيسة، وهو إشارة تقليدية على عدم انتخاب بابا.

وبعد النداء التقليدي “إكسترا أومنيس” (أي: ليخرج الجميع)، أُغلقت أبواب الكنيسة التاريخية، معلنة بدء المجمع المغلق الذي يشارك فيه 133 كاردينالاً، في واحد من أكثر المجامع تنوعًا من حيث التوزيع الجغرافي في تاريخ الكنيسة، إذ يمثلون 70 دولة، من بينها 15 بلدًا تُشارك للمرة الأولى، مثل هايتي والرأس الأخضر.

ومن المقرر أن تُجرى اليوم أربع جولات تصويت، اثنتان في الصباح واثنتان في المساء. وفي حال حصول أحد المرشحين على غالبية الثلثين (89 صوتاً)، سيُعلن انتخابه بابا جديدًا عبر تصاعد الدخان الأبيض من المدخنة الصغيرة المثبتة على سطح كنيسة سيستين. أما في حال الفشل مجددًا، فسيظهر الدخان الأسود في قرابة الساعة 12:00 ظهرًا والساعة 19:00 مساءً بالتوقيت المحلي.

وتُشير سوابق تاريخية إلى أن المجامع المغلقة قد تمتد بين يومين وأربعة عشر جولة تصويت، حيث استغرق انتخاب البابا بنديكتوس السادس عشر يومين في 2005، وكذلك البابا فرنسيس في 2013، ما يجعل توقيت الحسم هذه المرة غير قابل للتوقع.

يبقى العالم مترقبًا للدخان الأبيض الذي سيحمل للعالم اسم البابا رقم 267 في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.