أعلنت وزارة العدل، عن توزيع نتائج دراسة محو الأمية على نزلاء سجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقًا)، مؤكدة تخرّج 40 نزيلاً من مختلف الأعمار بنسبة نجاح بلغت 100%، في خطوة وصفتها بأنها جزء من التحول نحو بيئة إصلاحية داخل المؤسسات العقابية.

وقال مدير إعلام الوزارة، خلال فعالية توزيع النتائج: “نحن اليوم في سجن بغداد المركزي، الذي كان يُعد رمزاً للرعب والانتهاكات، أما الآن فقد أصبح سجنًا إصلاحيًا يُعنى بالتأهيل والتعليم”، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز تحقق بجهود مشتركة بين وزارتي العدل والتربية، حيث توجد 19 مركزًا لمحو الأمية موزعة داخل السجون العراقية.

وأضاف أن الوزارة مستمرة في تنفيذ برامج تعليمية وتربوية داخل المؤسسات الإصلاحية، وتسعى لتطوير هذه البرامج من خلال إنشاء معامل ومصانع إنتاجية، بهدف تشغيل النزلاء وتوفير مردود مالي يدعمهم وعائلاتهم، ويساعدهم على الاندماج في المجتمع بعد انقضاء مدة محكوميتهم.

وفي السياق ذاته، أكد مدير سجن بغداد أن الوزارة، وبتوجيه من وزير العدل، أنشأت معملًا كبيرًا لإنتاج المياه المعدنية، إلى جانب تشغيل معامل الخياطة والنجارة داخل السجون، ضمن خطة أشمل لتحويل السجون إلى بيئات إنتاجية وتعليمية.

وأوضح أن آلية اختيار النزلاء للدراسة تبدأ من زيارة الباحثين الاجتماعيين لأقسام السجن، حيث يُسجَّل الراغبون في الدراسة وفق مستوياتهم التعليمية، سواء لدراسة محو الأمية أو مواصلة التعليم الابتدائي.

ويُعد هذا البرنامج خطوة مهمة في دعم إعادة التأهيل داخل المؤسسات الإصلاحية، وتمكين النزلاء من بناء مستقبل أفضل بعد الإفراج عنهم.