رصد فريق من علماء الفلك مجرة عملاقة تُعرف باسم J0107a، تعود إلى فترة مبكرة من عمر الكون قبل نحو 11.1 مليار سنة، وتمتاز ببنية حلزونية متكاملة تشبه إلى حد بعيد مجرة درب التبانة التي ننتمي إليها.

وأظهرت الملاحظات التي أجراها مرصد ألما في تشيلي بالتعاون مع تلسكوب الفضاء جيمس ويب التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أن هذه المجرة تتميز بكتلة تفوق كتلة درب التبانة بحوالي عشرة أضعاف، كما يبلغ معدل تشكل النجوم فيها ثلاثمئة ضعف معدل تشكل النجوم في مجرتنا.

وأوضح العلماء أن اكتشاف مجرة ذات بنية منظمة في هذه المرحلة المبكرة من تاريخ الكون يطرح تحديات جديدة أمام النظريات الحالية التي تفسر كيفية تشكل المجرات وتطورها.

وأشار عالم الفلك شو هوانغ، المؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة “Nature”، إلى أن هذه المجرة تُعد “وحشًا كونيًا” بمعدلات تشكل نجوم مرتفعة وكميات ضخمة من الغازات، مما يجعلها نموذجًا فريدًا في فهم تشكل المجرات في الكون المبكر.

ويأتي هذا الاكتشاف ليوسع المعرفة حول الفترات الأولى بعد الانفجار العظيم، عندما كانت المجرات “مصانع نجوم” تنشط بسرعة هائلة، على عكس المجرات الهادئة التي نراها اليوم.