البحث
“مهرجان القاهرة المسرحي يكرم سامي عبد الحميد ويبرز إرثه الفني والأكاديمي”
  • نشر في 2025/09/07 الساعة 11:59 ص
  • نشر في ثقافة
  • 69 مشاهدة

على هامش فعاليات الدورة الـ32 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، أقيمت ندوة تكريمية بعنوان “رد الجميل” لتكريم الفنان الراحل سامي عبد الحميد، بحضور وفد أكاديمي عراقي ضم نقاداً وباحثين وأكاديميين، في جلسة حوارية خاصة تناولت مسيرته الفنية والثقافية.

 

أكد الفنان ميمون الخالدي أن المبادرة التي أطلقها المهرجان لا تقتصر على الاحتفاء بالشخصيات المسرحية فقط، بل تهدف إلى تعريف الأجيال العربية بشخصيات بارزة مثل سامي عبد الحميد، وتسليط الضوء على إبداعه كمعلم ومترجم وممثل وأستاذ ومخرج.

 

من جانبه، أوضح التدريسي من جامعة البصرة، عبد الكريم عبود، أن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يسعى بجدية من خلال سلسلة ندوات “رد الجميل” لتكريم رموز مسرحية تركت بصمة بارزة في المشهد العربي، لافتاً إلى أن سامي عبد الحميد كان أحد أبرز هذه الشخصيات، وقد خصص له المهرجان جلسة كاملة لتسليط الضوء على مساهماته الفنية والتربوية، باعتباره معلم الأجيال ومؤسس مسرح تربوي وإبداعي.

 

بدوره، اعتبر الفنان المسرحي محمد حسين حبيب أن تكريم سامي عبد الحميد في هذا المهرجان الدولي يمثل مبادرة مهمة وتاريخية، مؤكداً أن الفنانين العراقيين يشعرون بفخر كبير لهذا التكريم. وأشار إلى أن عبد الحميد هو الوحيد الذي تم تكريمه مرتين في المهرجان، الأولى عام 2001 والثانية في دورة 2025، ما يعكس مكانته الاستثنائية في المشهد المسرحي العربي.

 

وأشار يوسف هاشم عباس، رئيس قسم الفنون المسرحية في معهد الفنون الجميلة للبنات، إلى أن جلسة “رد الجميل” سلطت الضوء على ثلاثة محاور في حياة الراحل: الجانب الإنساني الذي طغى على مسيرته، والمحور الثقافي بوصفه مثقفاً شاملاً، بالإضافة إلى مساهماته في تأليف الكتب المسرحية، مما يجعله اسماً يستحق كل تقدير.

 

كما قدم الناقد والمخرج بشار عليوي دراسة بعنوان “المعلم المسرحي”، أشار فيها إلى أن سامي عبد الحميد لم يكن مجرد مدرس للفنون، بل معلم مسرحي بحق، حيث ركزت الدراسة على المسرحيات والأثر الذي تركه عبر مراحل متعددة شملت التأليف والترجمة والتنظير والعروض المسرحية، ما أكسبه لقب “شيخ المجربين” داخل العراق وخارجه. وأضاف أن ترجماته أسهمت في تطوير الذائقة المسرحية، وأن مؤلفاته أصبحت تدرس كمقررات دراسية، مما يعزز مكانته كأيقونة مسرحية عراقية وعربية.

 

وشهدت الدورة الـ32 لمهرجان المسرح التجريبي حضوراً عراقياً بارزاً من خلال تقديم مسرحية جديدة بعنوان “سيرك” من تأليف وإخراج جواد الأسدي، بالإضافة إلى تكريم الفنانة الراحلة إقبال نعيم. وشارك العراق في المهرجان بوفد كبير برئاسة نقيب الفنانين ورئيس دائرة السينما والمسرح وعضو لجنة التحكيم للمهرجان جبار جودي، والفنانة شذى سالم، والفنانة عواطف نعيم، والمخرج جواد الأسدي، والفنان ميمون الخالدي.