دعا مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، اليوم الأربعاء، إلى نبذ الخطاب الطائفي في الحملات الانتخابية، مشدداً على ضرورة أن تكون الدعاية الانتخابية مبنية على البرامج والأهداف المستقبلية.

وخلال مؤتمر مكافحة الخطاب المتطرف في ظل الحملات الانتخابية، نقل الأعرجي تحيات رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى جميع الحاضرين، مؤكداً أن العراق يقف أمام محطة وطنية مهمة تتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، مبيناً أن الحكومة وبالتنسيق مع المفوضية المستقلة للانتخابات قد هيأت جميع متطلبات هذا الاستحقاق الديمقراطي.

وأشار إلى أن الاجتماع حضره قادة المجتمع وشيوخ العشائر والوجهاء ونواب المحافظين وأعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف المؤدي إلى الإرهاب، موضحاً أن هذا الحضور يعكس أهمية تعزيز الجهود الوطنية المشتركة لمواجهة الخطابات المتطرفة.

وأضاف الأعرجي أن المرشحين مدعوون لاعتماد برامج انتخابية واقعية وأهداف مستقبلية بعيدة عن الخطابات الطائفية المحرضة، مؤكداً أن المجتمع العراقي بلغ مرحلة متقدمة من الوعي جعلته يرفض التطرف وكل من يسعى إلى إثارة الفتنة والشقاق، في حين يجد خطاب الاعتدال وقبول الآخر وتعزيز التماسك المجتمعي طريقه نحو القبول والدعم الشعبي.

وشدد على أن التطلعات الوطنية تتمثل في بناء عراق ديمقراطي اتحادي تسوده العدالة الاجتماعية، مشيراً إلى أن العراق بلد كبير وعظيم يعيش في منطقة مليئة بالتحديات، وأن ترسيخ الديمقراطية يعد إنجازاً يفتقر إليه الكثير من بلدان المنطقة.

وأكد الأعرجي أن من واجب الجميع إنجاح العملية الانتخابية باعتبارها “عرساً انتخابياً” يليق بحجم التضحيات التي قدمها أبناء القوات المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وباقي الصنوف العسكرية، موضحاً أن الوفاء للشهداء يكون عبر تقديم الأفضل للوطن.

ولفت إلى أن العملية الانتخابية تمثل أحد أبرز مظاهر الديمقراطية، ومن الضروري الحفاظ عليها من خلال الالتزام بالقانون والنظام وتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.