أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استمرار العمل باللجنة العراقية المصرية ومتابعته المباشرة لما تحرزه من تقدم، مشددًا على أن الحكومة تنطلق من مصالح العراق العليا في مسألة التطورات الإقليمية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أن السوداني التقى في قصر العلمين، رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي. خلال اللقاء، تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات لتعزيز المصالح المتبادلة بين العراق ومصر. كما تناول اللقاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف البيان أن اللقاء تطرق إلى الحرب على غزة، مع التأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس. وشمل اللقاء مباحثات موسعة حول الملفات المشتركة، خصوصاً في مجالات النفط والزراعة وإدارة المياه، وكذلك التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الهاشمية. كما تناولت المباحثات مجمل الأوضاع في المنطقة، حيث شدد الرئيسان على أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين ومع باقي البلدان الشقيقة والصديقة.
وأشار السوداني إلى عمق العلاقة بين العراق ومصر التي قطعت شوطًا مهمًا في التعاون، وما تشكله من محور ارتكاز يعود بالمنفعة للبلدين الشقيقين ويعزز استقرار المنطقة. وأكد حرص العراق على التعاون والانفتاح على الشركات المصرية، خاصة في مجالات الإسكان والزراعة وإدارة المياه، مشيرًا إلى استمرار العمل في اللجنة العراقية المصرية المشتركة ومتابعته لما تحرزه من تقدم، لاسيما في التعاون في الصناعات النفطية التحويلية.
وبيّن السوداني أن العراق المستقر هو قوة لجميع الأشقاء والأصدقاء في المنطقة، مشددًا على أن الحكومة العراقية تنطلق من مصالح العراق العليا في مسألة التطورات الإقليمية، مؤكدًا أن العراق قادر على أن يكون ساحة تلاقٍ بين دول المنطقة والبلدان الصديقة.
وفيما يتعلق بالحرب على غزة، أكد رئيس مجلس الوزراء أن صمت المجتمع الدولي شجع الكيان الصهيوني على تجاوز كل الخطوط الحمراء، مشيدًا بالجهود التي تبذلها مصر في العمل على وقف إطلاق النار.
من جانبه، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن اعتزازه بالعراق وحرصه على التعاون الكامل في مختلف المجالات، مؤكدًا أن العراق القوي يشكل دعامة للمنطقة والبلدان العربية. وأشار إلى تطابق الرؤى بين البلدين في ما يتعلق بالتعاون المشترك، ووجود إرادة سياسية واضحة للتكامل، مشيدًا بإجراءات الحكومة العراقية في تثبيت الاستقرار والتنمية والانفتاح الاقتصادي على مستوى دول المنطقة والعالم.
