دافع سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة “” (Google)، عن قرار قسم الوحدة السحابية مشاركة المكاتب الجديدة للموظفين، واصفًا بعض مكاتب الشركة بأنها فارغة عمليا، وذكّر الموظفين بأن العقارات باهظة الثمن.

وقال بيتشاي في اجتماع للشركة الأسبوع الماضي، وفقًا لموقع  (CNBC)، “بالنسبة لي من الواضح أنهم يحاولون أن يكونوا فعالين وأن يوفروا المال، ولكنهم في الوقت نفسه يستخدمون الموارد أيضا”، وأضاف “بالمناسبة، هناك موظفون يشتكون بشكل روتيني من وجود مساحات شاسعة من المكاتب الفارغة، ويبدو الأمر وكأنها مدينة أشباح؛ إنها ليست تجربة جميلة”.

وتأتي تعليقات بيتشاي في أعقاب تقرير الشهر الماضي حول خطة “غوغل” لمطالبة موظفي قسم العمليات السحابية والشركاء بمشاركة مكاتبهم في أكبر 5 مواقع بالقسم، والتي تشمل نيويورك وسان فرانسيسكو. والتي أطلق عليها اسم “” (Cloud Office Evolution (CLOE)).

وتوقع مسؤولون تنفيذيون أن تدفع “غوغل” نحو 500 مليون دولار في الفترة الحالية بسبب تكلفة المساحات المكتبية، بينما تتوقع الشركة تباطؤ نمو الإيرادات ومخاوف من الركود المستمر.

وأشار بيتشاي إلى أن هناك العديد من الأشخاص يأتون إلى المكتب “يومين فقط في الأسبوع”، وهو ما يراه استخداما غير فعال للمساحة الحالية.

وأضاف بيتشاي “يجب أن نكون وكلاء جيدين للموارد المالية”، وقال إن لدى الشركة عقارات باهظة الثمن، لكن حجم الاستفادة منها واستخدامها لا يتعدى 30% من أوقات العمل.

وفي الاجتماع نفسه قال أنس عثمان، نائب رئيس العمليات والإستراتيجية في ” ” (Google Cloud)، إن قرابة ثلث الموظفين كانوا يأتون إلى المكاتب 4  أيام على الأقل في الأسبوع، وفقا لبيانات من برنامج تجريبي أجرته المجموعة في ما يتعلق بالعودة إلى مكاتب العمل.

وأضاف عثمان أنه ضمن تجريب البرنامج الجديد، مُنح الموظفون خيار الحصول على مكتب مخصص أو مشترك، وقال “دام استخدام هذه المكاتب ما يقرب من 35% من الوقت خلال 4 أيام أو أكثر”. وتابع “نعتقد أن هذا توازنا جيدا بين كيفية العثور على الكفاءات وخلق تجربة أفضل لهم”.

وأكد أنه في بعض النواحي أدت المشاركة إلى زيادة الإنتاجية، وأن البيانات المأخوذة من البرنامج التجريبي تبين أن موظفي غوغل أبلغوا عن تعاون أفضل وملحوظ عندما خصصوا أياما في المكتب حتى لو كان ذلك في نموذج تناوب ومكتب مشترك.

وقال بيتشاي إن السياسة الجديدة مخصصة في الوقت الحالي فقط لموظفي “الوحدة السحابية” (تشكل ما يقرب من ربع إجمالي القوى العاملة في الشركة)، وأضاف أن الشركة “تمنح الفرق حرية التجربة”.