اعتبر رئيس كتلة حقوق النيابية، سعود الساعدي، اليوم الخميس، وجود ارادات سياسية وراء تأخير تطبيق قرار اخراج القوات الامريكية من العراق، مؤكداً أن هناك تهديدات من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا بإعادة العراق الى الفصل السابع، فيما أشار الى أن الإجراءات المتخذة لمعالجة ارتفاع الدولار لم تكن بالمستوى المطلوب ولم تعالج الامر بشكل جذري.
وقال الساعدي، إن “خروج القوات الأجنبية من العراق مطلب جماهيري عراقي وطالبنا به بعد مقتل القادة، ووزير العدل قال بان هذا القرار لم يصل اليه لنشره بجريدة الوقائع والبرلمان اكد موقفه من التصديق عليه وتوقيعه من قبل النائب الثاني لرئيس مجلس النواب في الدورة السابقة وارسلت منه نسخة الى رئيسي الجمهورية والوزراء ووزير العدل، وقمنا بإعادة ارساله للشخوص المعنيين للمصادقة عليه ونشره من جديد واعطائه رقم من رئاسة الجمهورية لكي يذهب الى وزارة العدل”، مبينا ان “هناك ارادات سياسية تؤخر التصديق على هذا القرار”.
وأضاف، ان “كل المواقف العراقية وان اختلفت في شدتها ومطالباتها كلها رافضة وتقف موقف واحد مما يجري في غزة لأنه يحدث على شعب اعزل ومغتصب من قبل كيان متهم برعاية منظمات تكفيرية منها داعش والنصرة وغيرها وأيضا بسياسات خاطئة مورست تجاه العراق مثل دفعه للحرب ضد ايران او دخول الكويت او فرض الحصار عليه او مجيء القوات الامريكية وفق سياسات اليمين المتطرف”، مؤكدا ان “هذه المعركة مفصلية وقد ترسم خرائط نفوذ جديدة وتغير جغرافي للمنطقة ولابد للكيان ان يلجأ للتفاوض وهناك معلومات تؤكد بانه سيلجأ اليها لتبادل الاسرى واطلاق سراح ما يقارب 6 الاف فلسطيني في السجون الصهيونية”.
وأكمل، ان “المعطيات تشير الى التهدئة بين حماس والكيان وهناك لعبة جر حبال وعض أصابع ومعركة مركبة وشاملة تجري على الأرض ستكون لها انعكاسات مستقبلية بعد حسمها، ولا احد يرغب في الدخول بالحروب واراقة الدماء لكن هذا هو الواقع الذي نعيشه والذي يفترض ان نتعامل معه بمنتهى العقل والحكمة والحفاظ على الواقع العراقي وابعاد الاثار السلبية”، مضيفاً “قد يستدعي الامر مواقف متشددة وأخرى معتدلة وأيضا متساهلة واستراتيجيات صحيحة بعيدا عن المواقف العاطفية والانفعالية والاماني”.
ونوه الى انه “لا يوجد طرف معني بأبعاد العراق عن الحرب التي تحدث الان لان الموقف متعدد الأطراف والامر متعلق بالصراع العالمي والهيمنة التاريخية والعراق يمثل قلب العالم”، مبينا ان “اجندات سياسية خارجية وداخلية تقف وراء خلق شائعات وبرمجة نفسية وعاطفية تريد منها نشر الفتنة من خلال إيصال رسائل مفادها تغيير النظام العراقي الحالي عن طريق قصف المواقع الاجنبية والمعسكرات ولا نستطيع تحديدها بشكل عام لكنها بالمحور والجبهة المعادية للعراق ومن مصلحتها اثارة اللغط والجدل”.
وعن قضية تهجير الفلسطينيين الى الانبار، أكد الساعدي، ان “مخطط تهجير الفلسطينيين الى الانبار وسيناء المصرية ليس جديدا وتم في وقت سابق بناء مجمعات سكنية وتم حسم هذا الامر مع الجانب المصري وتم الاتفاق على تهجير سكان غزة لكنه لن يتحقق وهو بعيد المنال وتم طرح الانبار لاستقبال من سيطرد من ارضه في فلسطين، لكن لا توجد أي إمكانية لحصول هذا الامر ولن يسمح العراق بذلك”، مشيرا الى ان “موقف السوداني بقمة القاهرة جيد جدا قياسا بالمواقف الاخرى الخائنة من قبل الدول العربية لكنه لم يكن بالمستوى المطلوب”.