البحث
علماء يكتشفون قصة تمثال «أبو الهول» الحقيقية
  • تاريخ النشر: 03 نوفمبر 2023 | الساعة: 01:14 مساءً
  • نشر في منوعات
  • 97 مشاهدة

كشف علماء في جامعة نيويورك عن تصوّر جديد لقصة بناء «أبو الهول»، مؤكدين أنها القصة الحقيقية للتمثال الذي شكَّل أحد ألغاز الحضارة الفرعونية.

وأوضح العلماء كيفية بناء التمثال قبل 4500 عام بالجيزة في مصر، مختبرين نظرية تزعم أن رياح الصحراء هي التي شكلت ملامحه العامة، وذلك حسبما أفاد موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

 

واعتمدوا، في دراستهم الحديثة، على إنشاء منحوتات مصغرة تشبه الأسد من الطين باستخدام ديناميكية السوائل.

 

ووجدوا أنه من الممكن أن يكون الشكل الطبيعي للصخرة هو الذي ألهم المصريين إنشاء تمثال أبي الهول.

 

وقال المؤلف الرئيس للدراسة، البروفيسور ليف ريستروف: «تقدم النتائج التي توصلنا إليها قصة أصل محتملة لكيفية ظهور التكوينات الشبيهة بأبي الهول من التآكل».

 

وأضاف ريستروف: «لقد أظهرت تجاربنا المعملية أن الأشكال التي تشبه أبا الهول بشكل مدهش يمكن أن تأتي في الواقع من المواد التي تتآكل بسبب التدفقات السريعة».

 

واستخدم الفريق نظرية اقترحها العالم الجيولوجي المصري الدكتور فاروق الباز عام 1981، الذي اقترح أن شكل أبي الهول كان في البداية مسطحاً، مشيراً إلى أنه تآكل تدريجياً بفعل الرياح.

 

وافترض عالم «ناسا» السابق أن بناة الأهرام كانوا على علم بهذه العمليات الطبيعية، موضحاً أنهم بنوا هياكلها الحجرية المدببة لتدوم مثل التلال.

 

وقال الباز، في بيان عام 2011: «اليوم، توجد أهرام الجيزة في وئام تام مع بيئتها العاصفة».

 

وأضاف: «لو أن القدماء بنوا آثارهم على شكل مكعب أو مستطيل، لكانت قد محيت بسبب ويلات تآكل الرياح منذ فترة طويلة».

 

وافترض أيضاً أن «الياردانج»، وهي تشكيلات صخرية غير عادية موجودة في الصحاري ناتجة عن الغبار والرمل الذي تحمله الرياح نُحتت بصورة طبيعية بواسطة الرياح، ربما تكون قد ارتفعت على هضبة الجيزة.

 

وتابع: «ربما اختار المهندسون القدماء إعادة تشكيل رأسه على صورة ملكهم»، لافتاً إلى أنهم «أعطوه أيضاً جسماً يشبه الأسد بشكل مقنع مستوحى من الأشكال التي واجهوها في الصحراء، وللقيام بذلك كان عليهم حفر خندق حول النتوء الطبيعي».

 

لكنَّ الدراسة الجديدة تحققت من ذلك باستخدام أكوام من الطين الناعم مع مواد أكثر صلابة وأقل قابلية للتآكل ممزوجة بعضها ببعض، وصوَّرت التكوينات ما كانت عليه المناظر الطبيعية شرقي مصر.

 

وغسل الباحثون هذه التكوينات بتيار سريع من الماء؛ لتقليد الرياح التي نحتتها وأعادت تشكيلها، ووصلت في النهاية إلى مظهر يشبه أبا الهول.

 

وأصبحت المادة الأكثر صلابة أو مقاومة هي رأس الأسد، وظهرت العديد من السمات الأخرى، مثل الرقبة المقطوعة، والكفوف الموضوعة في الأمام على الأرض، والظهر المقوَّس.

 

وقال ريستروف: «توفر نتائجنا نظرية أصل بسيطة لكيفية ظهور التكوينات الشبيهة بأبي الهول من التآكل»، مؤكداً أن «هناك، في الواقع، ياردانج موجودة اليوم تبدو وكأنها حيوانات جالسة أو مستلقية، ما يدعم استنتاجاتنا».

مشاركة
الكلمات الدلالية: