تعود الولايات المتحدة إلى تنفيذ ضربات جوية ضد أماكن وحدات عسكرية عراقية من الجيش والحشد الشعبي في إصرار واضح على الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق وبعد الوقت الذي قطعت فيه التفاهمات بخصوص دور ومهام عناصر التحالف الدولي ومستشاريه المتواجدين في العراق شوطا إيجابيا على طريق تنظيم العلاقة المستقبلية ترتكب هذه الأفعال لتتسبب في عرقلة هذا المسار والإساءة لكل الاتفاقات ومحاور التعاون الأمني المشترك.
فيما أحبط سنوات من التعاون ويتجاوز على سيادة العراق بشكل سافر ويؤدي إلى تصعيد غير مسؤول فيما تعاني المنطقة من خطر اتساع الصراع وتداعيات العدوان على غزة، ونتائج حرب الإبادة غير الأخلاقية التي يواجهها الشعب الفلسطيني وبينما سكتت القوى العظمى ومنها الولايات المتحدة إزاء تلك الجرائم نراها تنزلق إلى أفعال مدانة وعدوانية غير مبررة على الأراضي والسيادة الوطنية العراقية.