اعتبر رئيس تحالف القوى الوطنية، وضاح الصديد، أن انتخاب رئيس البرلمان مرهوناً بشروط وقرار المكون الشيعي، مشيراً الى انه لا توجد قيادة حقيقية للمكون السني؛ فيما أكد أن الدستور يقبل بوجود “إقليم غربي” لكن لا نريده.
وقال الصديد، إن “ممثلي المكون السني كونوا انفسهم فقط عبر بناء منازل تفوق القصور العباسية وجمع الاموال على مرأى وتشجيع من الطرف الاخر”، مبينا ان “رئيس البرلمان الجديد سينتخب حسب شروط المكون الشيعي ومقبوليته لديهم”.
واضاف ان “الحصول على اي منصب سيادي بالعراق حصرا بيد الشيعة”، موضحاً انه “لا توجد قيادة حقيقية للمكون السني وكلهم عبارة عن شعارات انتخابية”.
وتابع، ان “من تسيد المشهد السياسي السني عمل على اضعاف القيادات والزعماء عن طريق شراء ذمم بعضهم بالسيارات والاموال والهدايا او الضغط السياسي عن طريق استغلال المنصب”، مؤكدا ان “القرار السياسي بيد المكون الشيعي لانهم يمتلكون المال والسلاح والقوة ويستطيعون فرض ارادتهم بالكثير من القرارات ويتحدثون عن شراكة التي تناسبهم ليست التي تخدم الجميع والخلافات على منصب رئيس البرلمان عند الشيعة وليس السنة لانهم هم من رفعوا جلسة انتخاب الرئيس الجديد وهم من وضعوا الشروط”.
ولفت الصديد الى ان “المكون السني تشظى الى امبراطوريات والحلبوسي تمكن من اضعاف السنة بموافقة الطرف الاخر وسكوتهم على العديد من القرارات الخاطئة له وبذلك استحوذ على القرار السياسي السني وتصدر المشهد”، مردفاً انه “على التحالفين السنيين اختيار شخصية نزيهة حقيقية ومستقلة ولها قرار وتقديمها وليست حزبية لكي لا تخدم انتماءاتها فقط”.
واكمل الصديد، ان “اضعف تأثير على العراق بالقرار السياسي هي الدول الداعمة للمكون السني والدليل دعموا الكاظمي ولم يبق بولاية ثانية”، مشيرا الى ان “الدولة اصبحت لأحزاب المكونات والشعب ضاق المرار، ونتمنى من السوداني ان يضع الدستور نصب عينه ويعطي الاستحقاقات وفقه وتفعيل من اين لك هذا وحماية القضاء”.
واشار الى ان “هناك خللا بمن يمسك بالنظام السياسي بالعراق لان شعلان الكريم لم يحاسب على انتمائه للبعث قبل الترشيح لرئاسة البرلمان، واعادة تدوير الوجوه تحت مسمى الخضوع للأحزاب (مهزلة سياسية)”، مبينا انه “نأمل بان يكون رئيس البرلمان الجديد لا من تقدم ولا سيادة لكي يتنفس المكون السني، والحلبوسي رئيس حزب وليس زعيما ولو كانت ادارته ناجحة لما خرج من مجلس النواب ولم يقدم شيئاً للمحافظات العراقية”.
واكد ان “اسامة النجيفي أفضل شخصية تسلمت منصب رئاسة مجلس النواب وبعهده كان هناك برلمان وعراق”، معتبرا أن “الاحتلال الامريكي هو السبب بما يحصل بالعراق وذلك من اجل ضمان بقائهم”.
وبشأن اقامة “اقليم غربي”، قال الصديد، إن “الدستور يقبل بالأمر ولا يعارضه لكننا لا نريده ومن يروج له هم من خسروا كل شيء ويستخدموه كورقة ضغط على حكومة السوداني”، مؤكدا ان “الارادة الخارجية والداخلية ايضا لا تسمح بذلك وسنستخدم ورقة القبلية اذا طرح هذا المشروع لكي لا يقود الاقليم شخص تبعي ويصبح زعيما فضلا عن تقسيم العراق”.
واختتم رئيس تحالف القوى الوطنية حديثه بالقول، إن “اعتصامات المحافظات الغربية بدأت حقيقية وتسيست كحال تشرين”، معرجاً على انه “من باب الادب والانسانية لا يجب ان تفصل البنت التي رفعت صورة صدام على قبعتها لان ما قامت به قد يكون عاطفياً ليس ترويجاً لان البعث انتهى بعد احتلال العراق”.
الكلمات الدلالية: