حسب السيد السوداني فإن هنالك رغبة لتركيا شبيهة برغبة العراق في عدم ترحيل المشاكل العالقة، وحلها، وهذه الزيارة هي نتيجة ذلك، الفرق التفاوضية العراقية التركية ستناقش في ملف الأمن فيما يتعلق بحزب العمال الكردستاني ووجود القوات التركية في بعشيقة، وملف طريق التنمية هنالك مفاجئات سيعلن عنها الرئيس التركي أردوغان غداً، أحداها اتفاق المياه بين العراق وتركيا الذي سيوقعه الرئيسان، وهو استراتيجي ويشمل المياه والزراعة في العراق وسيكون نقلة نوعية ستنقل علاقات بين البلدين منذ تأسيس هذه العلاقة.
سيوقع رئيس الوزراء اتفاقيتين، إحداها اتفاقية المياه والأخرى هي اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
سنوقع اتفاق طويل الأمد مع تركيا باعتبارها من أبرز بلدان العالم في استغلال الثروة المائية. وسيعلن رئيس الوزراء غداً عن تأسيس صندوق خاص يوضع فيه النفط، يشبه طريقة الاتفاق الصيني العراقي، وأموال هذا الصندوق تخصص لخطة طويلة الأمد بأن تركيا تساهم بمشاريع عملاقة كبرى في العراق من سدود وتغطية أنهر وتحويل أنهر إلى أنابيب لتقليل التبخر، ومحطات معالجة وغيرها خطة تستمر لعشر سنوات.
نتأمل أن يحضر غداً وزير النقل القطري ممثلاً عن أمير قطر، ووزير النقل الإماراتي سمو رئيس دولة الإمارات، وهنالك رغبة ليوقع الأطراف الأربعة باعتبارهم الأطراف الأربع الفعلية التي ستساهم في إنشاء طريق التنمية العراقي.
ما بعد التوقيع ستشكل لجان ومباشرة ستذهب باتجاه الجلسات لتشكيل الموديل الاقتصادي ومعناه أنها ستحدد مباشرة الشركة والتمويل وطرق التنفيذ، وسننطلق من ذلك.
قبل شهر تواصل صندوق النقد الدولي مع العراق وطرحوا فكرة جميلة، الصندوق مدين لنا بمجموعة مبالغ واتفقنا معهم أن هذه الأموال توجه لطريق التنمية، وتواصلت مؤسسات مالية عالمية مع رئيس الوزراء وقالوا أنهم مستعدون للمساهمة بطريق التنمية، وقبل إنشاء طريق التنمية قالوا أننا مستعدون بتمويل العراق بأن نفصل السكة القديمة العراقية من الآن والتي محتاجين أن نربط بها طريق الميناء – الفاو 40 كم، ومن فيش خابور إلى آخر نقطة حدودية في الموصل 140 كم، أعلنوا استعدادهم أن يربطوها، وأن يعيدوا تشغيل السكة العراقية الحديدة القديمة التقليدية من الآن لنقل البضائع بين الخليج وأوروبا إلى أن يكتم طريق التنمية.
كذلك هنالك اتفاقية كبرى ستكون في الصيف مع المملكة المتحدة اتفاقية اطار استراتيجي.
الكلمات الدلالية: