دعت منظمة الصحة العالمية، الصين إلى مشاركة البيانات المتعلقة بجائحة “كوفيد-19” للمساعدة في فهم أصول الفيروس الذي ظهرت أولى حالات الإصابة به في الصين قبل خمس سنوات. وأكدت المنظمة أنها لم تتلقَ بعد التعاون الكامل من بكين، رغم مشاركة العديد من الدول البيانات المتعلقة بالفيروس، وأشارت إلى أن عمل تتبع أصول الفيروس يجب أن يتم في دول أخرى أيضًا.
من جانبه، أكدت وزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء أن بلادها قد قدمت الكثير من البيانات والنتائج المتعلقة بـ”كوفيد-19″ إلى الدول الأخرى، وقالت منظمة الصحة العالمية في جنيف إن التعاون الكامل من الصين ضروري لفهم منشأ الفيروس، معتبرة أن هذا الأمر “واجب أخلاقي وعلمي”.
وأشارت المنظمة إلى أنه “بدون الشفافية والمشاركة، لن يتمكن العالم من الاستعداد بشكل كافٍ لمواجهة الأوبئة المستقبلية”. منذ بداية الجائحة، اعتبرت الصين أن إلقاء اللوم عليها في تفشي المرض عالميًا ليس دقيقًا، وركزت على فرضية أن الفيروس قد يكون قد أتى من الخارج.
وفي تقرير مشترك مع الخبراء الصينيين، تم التأكيد على أن الفيروس من المحتمل أن يكون قد نشأ من حيوان بري قبل أن ينتقل إلى البشر. وفي سبتمبر الماضي، ظهرت دراسة علمية تؤكد أن الفيروس ربما نشأ من الحيوانات البرية المتداولة في سوق ووهان، وليس من تسرب في مختبر.
منذ تفشي الجائحة، تم تسجيل نحو 777 مليون حالة إصابة و7 ملايين حالة وفاة، إلا أن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن العدد الفعلي للوفيات قد يكون أعلى بكثير من الأرقام الموثقة.