البحث
اكتشاف فيروس كورونا جديد في الصين.. هل يهدد العالم بجائحة ثانية؟
  • تاريخ النشر: 23 فبراير 2025 | الساعة: 01:22 مساءً
  • نشر في صحة
  • 4 مشاهدة

بعد مرور خمس سنوات على جائحة كوفيد-19، عاد الحديث مجددًا عن كورونا والخفافيش مع اكتشاف فيروس جديد في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين. وفقاً لوكالة “بلومبرغ”، أعلن باحثون في المعهد أنهم اكتشفوا فيروس كورونا جديداً في الخفافيش، يستخدم نفس البوابة التي يعتمد عليها فيروس كوفيد-19 لدخول الخلايا.

 

وبينما لم يتم اكتشاف هذا الفيروس لدى البشر حتى الآن، تم التعرف عليه فقط داخل المختبرات. وقد رفعت الأنباء حول الاكتشاف أسهم بعض شركات تصنيع اللقاحات في الأسواق المالية، حيث شهدت أسهم شركة “موديرنا” ارتفاعاً بنسبة 6.6%، بينما ارتفعت أسهم “نوفافاكس” بنسبة 7.8%.

 

فيروس الخفافيش الجديد: الاحتمالات والمخاوف

 

بحسب دراسة نُشرت يوم الثلاثاء، يثير الاكتشاف المختبري احتمالية انتقال الفيروس الجديد من الحيوانات إلى البشر. الفيروس المكتشف يرتبط ببروتين موجود في جميع أنحاء أجسام البشر والثدييات الأخرى، وهو قريب من فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، الذي أصاب نحو 2600 شخص منذ عام 2012 حتى مايو 2024، وأسفر عن وفاة حوالي 36% من المصابين.

 

ردود فعل الخبراء

 

ورغم المخاوف التي أثارها هذا الاكتشاف، وصف خبير الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، مايكل أوسترهولم، رد الفعل على الدراسة بأنه “مبالغ فيه”. وأضاف أن هناك مناعة كبيرة في السكان ضد فيروسات سارس المماثلة مقارنة بعام 2019، مما يقلل من احتمال حدوث جائحة جديدة.

 

كما أشارت الدراسة إلى أن الفيروس الجديد لديه قدرة أقل بكثير على الارتباط بإنزيم ACE2 البشري مقارنة بفيروس “سارس-كوف-2” المسبب لجائحة كوفيد-19، مما يخفف من المخاوف بشأن انتشاره بين البشر.

 

معهد ووهان وأزمة كوفيد-19

 

من المعروف أن معهد ووهان لأبحاث الفيروسات قد اشتهر بدراساته على فيروسات كورونا المرتبطة بالخفافيش. وقد كانت إحدى النظريات حول بداية جائحة كوفيد-19 تشير إلى احتمال تسرب الفيروس من المختبر، ربما عبر عامل مصاب. ورغم ذلك، نفى باحثو المعهد في وقت سابق أي علاقة مباشرة بين أبحاثهم واندلاع الوباء. وفي عام 2023، توقفت الولايات المتحدة عن تمويل المعهد وسط الجدل حول هذه القضية.

 

في ظل هذه الاكتشافات الجديدة، يبقى أن نراقب تطورات الأبحاث وتداعياتها على الصحة العامة في المستقبل.

مشاركة