أعلنت مديرية الدفاع المدني أن الدعم الحكومي ساهم بشكل كبير في انخفاض حوادث الحرائق المسجلة خلال العام الحالي بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالأعوام السابقة، مؤكدة دخول عجلات صغيرة للاستجابة السريعة ضمن الأسطول الخاص بمكافحة الحوادث.

وأوضحت المديرية، أن تقادم الأسلاك الكهربائية، وزيادة الأحمال، والتداخل بين التيار الكهربائي للمولدات الأهلية من أبرز الأسباب المؤدية إلى اندلاع الحرائق. وأكدت أن الجهود مستمرة لتوعية المواطنين بإجراء الفحص الدوري على النقاط الكهربائية، وتجنب تحميلها أكثر من طاقتها التصميمية، بالإضافة إلى التنبيه على ضرورة عدم ترك الأجهزة تعمل عند مغادرة المنازل أو أماكن العمل.

وبيّنت المديرية أن كافة الإمكانيات الفنية واللوجستية متاحة لديها، وهي قادرة على التعامل مع مختلف أنواع الحوادث بأقل الخسائر الممكنة. وأضافت أن أسطول الدفاع المدني مكتمل حالياً، وهناك خطط لتطويره بشكل سنوي استنادًا إلى دراسات متخصصة.

كما أكدت المديرية أنه تم زج عناصر شابة من أصحاب العقود بعد إكمال تدريبهم وتوزيعهم بين المراكز، حيث يشاركون فعلياً في عمليات الإخماد والإنقاذ، وقد أظهروا كفاءة في التعامل مع الحوادث المختلفة.

وفي جانب التوعية، أوضحت المديرية وجود تعاون مستمر مع وزارة التربية لتنظيم محاضرات توعوية وممارسات عملية في المدارس، شملت التدريب على كيفية استخدام أدوات الإطفاء والتصرف عند الطوارئ، بالإضافة إلى تعريف الطلبة برقم الطوارئ (911).

كما أشارت إلى وجود تنسيق عالٍ مع وزارة التعليم العالي لعقد محاضرات ودورات تدريبية في الكليات والمعاهد، إلى جانب تنظيم ورش تدريبية في الدوائر والمؤسسات الحكومية، ودورات ميدانية في المراكز التجارية والمولات، فضلاً عن جهود التوعية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وفي ما يخص التطوير الميداني، أوضحت المديرية أنها تسلمت مؤخرًا دفعة من العجلات التخصصية للإطفاء، منها عجلات السلم لمكافحة حرائق الطوابق العليا وإنقاذ المحتجزين، وهي من مناشئ ألمانية معروفة مثل “مرسيدس”. كما تم إدخال عجلات صغيرة للاستجابة السريعة، وهي مخصصة لتكون أول من يتعامل مع الحادث حتى وصول فرق الإطفاء التخصصية، إلى جانب عجلات حوضية حديثة طراز 2025 لنقل المياه.

وأكدت المديرية أن هذه التطورات في القدرات البشرية والآلية تأتي بفضل الدعم الحكومي المتواصل، ومتابعة القيادات العليا في مديرية الدفاع المدني.