أعلنت وزارة الكهرباء، اليوم الجمعة، عن زيادة ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية وإنجاز 90% من خطة الصيف في أيلول المقبل، مبينة أن معدل الحمل المجهز حالياً للعاصمة بغداد يتراوح ما بين 5600 إلى 6000 ميغاواط، فيما تتراوح ساعات التجهيز اليومية خلال فترة الذروة الحالية من 12 إلى 13 ساعة يومياً، مع تأكيد دعم رئيس الوزراء لمعالجة مشكلة الكهرباء عبر التحول الذكي.
معدل التجهيز الكهربائي في بغداد
أوضح مدير عام الشركة العامة لتوزيع كهرباء بغداد أن المعدل الحالي للحمل المجهز إلى العاصمة يتراوح ما بين 5600 إلى 6000 ميغاواط، فيما يبلغ معدل ساعات التجهيز 12 إلى 13 ساعة يومياً خلال أشهر ذروة الصيف الثلاثة، أما في بقية أشهر السنة فتصل ساعات التجهيز إلى 20 أو حتى 24 ساعة. وبيّن أن تباين التجهيز بين المناطق يعود إلى عوامل مثل الكثافة السكانية وعدد المحطات التي تسحب الطاقة من منظومة النقل، حيث تحدد هذه المحطات كمية الطاقة المسحوبة، وبالتالي تختلف نسبة التجهيز من منطقة إلى أخرى.
مهمة التوزيع واستقرارية التجهيز
أكد أن خطة زيادة ساعات التجهيز تعتمد على الإنتاج وليس على التوزيع، موضحاً أن دور التوزيع يتمثل في ضمان استقرارية التجهيز لا زيادته، وذلك عبر توزيع الكمية المحدودة المستلمة من الإنتاج – البالغة حالياً 6000 ميغاواط – على المحطات الثانوية بالتساوي. وأشار إلى أهمية أن تكون ساعات التجهيز المقررة كاملة دون انقطاع.
خطة صيف 2025 ونسبة الإنجاز
أشار إلى أن العمل على خطة صيف 2025 بدأ منذ أيلول 2024 بتوجيه من وزير الكهرباء، ومتابعة مستمرة واجتماعات متعددة مع رئيس الوزراء، بلغ عددها حتى الآن أكثر من 11 اجتماعاً. وأكد أن الحكومة منحت الوزارة تخصيصات مالية واستثناءات للتعاقد مع شركات الإنتاج والنقل والتوزيع لمعالجة الوضع الطارئ، حيث تضمنت الخطة نصب أكثر من 100 محطة متنقلة في بغداد، تحتوي كل منها على محولة توفر ستة مغذيات، وكل مغذٍ قادر على تشغيل 20 محولة، مما ساهم في فك العديد من الاختناقات. وبيّن أن نسبة الإنجاز الحالية تجاوزت 60%، على أن تصل إلى 90% في أيلول، وهو ما سينعكس مباشرة على استقرارية الشبكة.
الجهد الفني والصيانات الميدانية
لفت إلى أن الشركة تضم أربعة فروع تشمل قطاعات وصيانات تعمل على متابعة مستمرة لفك الاختناقات، حيث يتدخل الفنيون عند سقوط أي مغذٍ تحت الحمل لإعادة توزيع الأحمال على مغذيات قريبة بطريقة فنية تضمن التوازن، وهذه الجهود مستمرة على مدار الساعة.
التحول الذكي ودوره في معالجة مشكلة الكهرباء
أوضح أن مشروع التحول الذكي – الذي كان يُعرف سابقاً بالخصخصة – بدأ تطبيقه في بغداد عام 2016، وأن ثلاث شركات فقط نجحت في تنفيذه بكفاءة، حيث ساهم في استقرار الشبكة وخفض الأعطال، إذ سُجلت حالة عطل واحدة فقط في المناطق التي طبق فيها المشروع، بفضل القضاء على الضائعات ورفع الجباية إلى 100%. وأضاف أنه قبل سبعة أشهر تم التعاقد مع شركات للعمل في خمس مناطق هي الكريعات، الصليخ، مركز بغداد، الرصافة، النهروان، مع الإعلان عن فرصتين استثماريتين ضمن المرحلة الأولى والثانية تشمل مناطق أخرى مثل حي أور، الزعفرانية، بغداد الجديدة، جسر ديالى، الكرخ، الحرية، العدل، والجامعة، وهذه العقود حالياً في طور الإحالة، بدعم ومتابعة مباشرة من رئيس الوزراء.
فوائد التحول الذكي
بيّن أن التحول الذكي يسهم في القضاء على الضائعات وتعزيز استمرارية تجهيز الطاقة، مع إتاحة تحديد كمية الطاقة المجهزة بناءً على الجباية، كما يقلل الحاجة للأيدي العاملة الإضافية ويضمن دقة التوزيع والتحصيل المالي.
مشكلة التجاوزات والإجراءات القانونية
أوضح أن حجم التجاوزات يختلف من منطقة لأخرى، مؤكداً استمرار الإجراءات القانونية بحق المتجاوزين، خصوصاً الكبار منهم مثل الشركات والمعامل والمولات، مع وجود فرق ميدانية تعمل على إزالة التجاوزات بما يسهم في استقرار الشبكة.
المصدر: Iraq Zone | عراق زون