شهدت الصادرات الإيرانية إلى العراق انخفاضاً بنسبة 20% خلال الربع الأول من العام الإيراني (آذار – تموز)، حيث بلغت قيمتها نحو 3 مليارات دولار مقارنة بـ3 مليارات و771 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي، أي بتراجع قدره 771 مليون دولار، وهو ما يعد مؤشراً تحذيرياً للتجارة الخارجية الإيرانية.

وجاء هذا التراجع نتيجة عدة عوامل، أبرزها إغلاق بعض المنافذ خلال زيارة الأربعين، ورفع الرسوم الجمركية على استيراد حديد التسليح إلى العراق، فضلاً عن حظر استيراده من بعض المنافذ الحدودية، الأمر الذي قلّص حجم التبادل التجاري بين البلدين.

كما تسببت القيود المفروضة على مرور الشاحنات المحملة بالبضائع أثناء فترة الأربعين، بسبب منح الأولوية لمرور الحجاج، في التأثير سلباً على الصادرات خلال الأشهر الأخيرة.

وأثرت الحرب التي استمرت 12 يوماً أيضاً على حركة التجارة، ما أدى إلى تعطيل الصادرات في بعض الفترات.

وبلغ متوسط الصادرات الإيرانية إلى العراق حوالي 800 مليون دولار شهرياً في الربع الأول من العام، لترتفع لاحقاً إلى أكثر من مليار دولار في الشهر الرابع، قبل أن تعاود الانخفاض مجدداً في أغسطس، وهو ما يعكس تقلبات كبيرة في حركة التجارة بين البلدين.