أكد وزير الموارد المائية، اليوم الأحد، مطالبة الجانب التركي بزيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات بمقدار مليار متر مكعب في الثانية.

وذكرت الوزارة أن وزير الموارد المائية، عون ذياب عبد الله، أعلن عن مطالبة الجانب التركي بزيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات بمقدار مليار متر مكعب خلال شهري تشرين الأول والثاني، بحيث تكون بواقع 500 متر مكعب في الثانية لنهر دجلة، و500 متر مكعب في الثانية لنهر الفرات.

وأوضح الوزير عون أن من المتوقع أن تكون السنة المائية الحالية رطبة بدءاً من شهر كانون الأول القادم، مشيراً إلى أن العراق بحاجة ماسة إلى زيادة الإطلاقات لتحسين إيراداته المائية خلال الخمسين يوماً المقبلة.

وجاءت هذه التصريحات خلال زيارة رسمية إلى أنقرة، حيث ترأس الوفد العراقي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، وضم الوفد وزير الموارد المائية، ورئيس هيئة المستشارين، وكوادر مختصة من وزارات الموارد المائية، والزراعة، والبيئة، بالإضافة إلى مختصين من إقليم كردستان. وتم خلال الاجتماع التباحث حول إدارة الموارد المائية وتنظيم استخدامها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الجارين.

وبيّن الوزير أن الوفد العراقي قدّم شرحاً مفصلاً عن واقع المياه في العراق والتحديات التي تواجه قطاع الموارد المائية، مبيناً أن هذا العام يُعدّ الأصعب مائياً في تاريخ البلاد، حيث لم يشهد العراق أزمة مماثلة منذ عام 1933.

من جانبه، أبدى الجانب التركي استعداده لمساعدة العراق في تجاوز أزمة المياه، على الرغم من أن الجفاف قد ضرب المنطقة بأكملها، وتواجه تركيا بدورها التحديات ذاتها، إلا أن العراق يُعدّ أكثر تضرراً لكونه دولة مصب.

كما أشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على مسودة اتفاق إطاري يتعلق بالمياه، من المقرر توقيعه في بغداد قريباً، ويتضمن تنفيذ مشاريع أروائية كبيرة وسدود لحصاد المياه بالتعاون مع كبريات الشركات التركية الرصينة.

وأكد البيان أن هذا الاجتماع يأتي ضمن الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين العراق وتركيا، وبحث سبل إدارة الموارد المائية بشكل مستدام وعادل يضمن الحقوق المائية للبلدين.