كشفت هيئة السياحة، اليوم الجمعة، عن جاهزيتها لاستقبال وزراء السياحة العرب المشاركين في الدورة الـ28 للسياحة العربية في بغداد، مؤكدة أنّ العاصمة مهيأة لإبهار الوفود العربية خلال فعاليات السياحة لعام 2025.

وأوضح علي ياسين، مدير قسم العلاقات العامة والإعلام والمنظمات الدولية والناطق الرسمي لهيئة السياحة، أنّ التحضيرات الخاصة باستضافة فعاليات “بغداد عاصمة السياحة العربية 2025” تُنفذ على أعلى المستويات، بهدف تقديم صورة مشرّفة عن العراق وتوفير أقصى درجات الراحة للوفود المشاركة.

وبيّن ياسين أنّ ضمن الفعاليات ستجري استضافة إحدى المدن الفائزة في الدورة الـ28 من الوزارات العربية للسياحة، بمشاركة عدد كبير من وزراء السياحة العرب من مختلف الدول، إضافة إلى حضور الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية وبدعم من الأمانة الفنية للجامعة.

وأشار إلى أنّ التحضيرات تشمل ترتيبات الضيافة وحجوزات الفنادق بالتنسيق مع إدارة المراسم، وبأعلى مستويات الجودة، لتقديم نموذج متطور في الخدمة السياحية يعكس التطور الحاصل في البنى التحتية من فنادق وطرق وجسور، فضلاً عن توفير كافة التسهيلات لراحة الوفود.

وأضاف أن اجتماع الدورة الـ28 مقرر عقده بين 8 و9 كانون الأول المقبل، وسيُسبق بمؤتمر يحمل عنوان “شمولية المقاصد السياحية”، وهو الأول من نوعه، وتبرز أهميته في إظهار قدرة العراق ووزارة السياحة على تنظيم مؤتمرات نوعية، إذ ستُعقد فعاليتان في الوقت نفسه. ولفت إلى أنّ المؤتمر سيشهد مشاركة خبراء عرب في مجال السياحة، لمناقشة إدخال المعايير الحديثة في إدارة المقاصد السياحية، مع الإشارة إلى أن العراق لا يزال في مرحلة التجربة في هذا المجال، بينما تمتلك دول مثل مصر والمغرب وقطر خبرات متقدمة سيتم الاستفادة منها.

وأكد ياسين أنّ المتخصصين سيقدمون أوراق عمل رصينة بدعم من جامعة الدول العربية – الأمانة العامة الفنية لقطاع النقل والسياحة – والمنظمة العربية للسياحة، بالإضافة إلى مشاركة أساتذة أكاديميين من كليات العلوم السياحية، مشدداً على أهمية هذه الطروحات نظراً للتسارع الكبير في نمو قطاع السياحة ودوره الاقتصادي والثقافي والاجتماعي.

وفي جانب آخر، كشف ياسين أن الشاعر والفنان والمستشار الثقافي لرئيس مجلس الوزراء، عارف الساعدي، سيقدم عملاً غنائياً يُجسّد تراث بغداد وجمالها ورقيها، باعتبار أن الأغنية تمثل انعكاساً لثقافة المجتمع وحضارته، واصفاً العمل بأنه رسالة فنية جميلة تُقدَّم للعالم.

كما أوضح أن البرنامج سيشمل جولات سياحية إلى المتحف العراقي الذي يمتد تاريخه لأكثر من 7000 عام، وإلى معالم بغداد التراثية مثل شارع المتنبي والقشلة، إضافة إلى زيارة العتبات الدينية، مؤكداً استعداد الهيئة التام لتلبية جميع احتياجات ورغبات الوفود المشاركة من مختلف الدول العربية.