يتعرض “يوتيوب بودكاست” لانتقادات عديدة من قبل صانعي المحتوى منذ إطلاقه في يوليو 2022، ورغم ترتيبه وفقا لبعض استطلاعات الرأي خلال 2022 كأفضل منصة بودكاست، حتى قبل “سبوتيفاي” و”آبل”، فإنه كان بطيئا وأصابهم بخيبة أمل فيما يتعلق بإمكانية دفع هذه المنصة للأمام، بمجال محتوى البث الصوتي.

ويشير موقع “هوليود ريبورتر” إلى أن وصف يوتيوب باعتباره النظام الأساسي الأكثر تفضيلا أو الأكثر استخداما لمستمعي البودكاست، وفقا لبعض الاستطلاعات، “لم يقم بحمايته من بعض الانتقادات”، خاصة أن منصة الفيديو لا تزال تعاني من نقص نسبي في المحتوى الصوتي بالمقارنة مع المنافسين مثل سبوتيفاي.

ووفقا للموقع الأميركي، فإنه:

خلال 2021، ظل يوتيوب هادئا نسبيا بشأن جهود البث الصوتي.

أطلقت المنصة صفحة بودكاست رئيسية مجردة مع مجموعة مختارة من مقاطع الفيديو وقوائم التشغيل الموصى بها.

في أكتوبر 2022، قال موقع يوتيوب إن المسوّقين سيكونون قادرين على شراء إعلانات صوتية مدتها 30 ثانية، وتنظيم الحملات الإعلانية بناءً على فئات البث الصوتي.

في فبراير 2023 أعلن المدير التنفيذي لخدمات البث الصوتي في يوتيوب، كاي تشوك، أنه سيتم إضافة البودكاست إلى خدمة بث “يوتيوب ميوزيك” في المستقبل القريب.

مستمعو يوتيوب ميوزيك سيستطيعون تجربة الاستماع للبودكاست مماثلة لتلك على منصات مثل “سبوتيفاي” و”آبل بودكاست”، حيث تتوفر أدوات الاستماع في الخلفية والتنزيلات والبحث والاكتشاف.

لا تزال التفاصيل المحددة حول كيفية تمكُّن صانعي محتوى البودكاست من الاستفادة من نقاط القوة في “يوتيوب” كمنصة لتحقيق الدخل لهم غير واضحة أيضا.

منافسة “سبوتيفاي”

ورغم ذلك، فإنه وفقا لمركز الأبحاث MIDIA Research، فإن يوتيوب بودكاست اعتُبر في استطلاعه، أفضل منصة للبودكاست بنسبة 49 بالمئة خلال 2022.

لكن البعض يشير إلى أنه يجب على يوتيوب استخدام المحتوى الحصري لجذب المستمعين إليه، وتخطي سبوتيفاي الذي يعتمد على الحصريات، لذلك يرى البعض ضرورة اتباع نهج سبوتيفاي إذا كان يوتيوب يرغب في ضخ المزيد من المحتوى الصوتي إلى منصته.

لكن سبينيلي يعتقد أن “يوتيوب لن يسير على نهج سبوتيفاي، وليس حتى تقليدها” مشيرا إلى أن “أحد ابتكارات البث الصوتي على يوتيوب حاليا هو السماح لصناع المحتوى بتمييز تحميلاتهم على أنها (ملفات بودكاست) من خلال يوتيوب ستوديو، مما يعد تحديثا جديدا سيفتح لهم قنوات توزيع على يوتيوب ميوزك”.