شهدت المحافظات العراقية وتحديداً العجديداصمة بغداد، خلال الفترة الماضية ارتفعت ايجارات السكن بنسب متفاوتة باستثناء محافظات إقليم كردستان، في وقت بين فيه خبراء اقتصاد، أسباب الارتفاع وسبل معالجة هذه الظاهرة.

وقال الخبير الاقتصادي منار العبيدي في تدوينة، ان “ايجارات السكن ارتفعت بنسب متفاوتة في مختلف محافظات العراق مقارنة مع عام 2012 باستثناء محافظات الاقليم التي انخفضت فيها الإيجارات او لم تتغير منذ ذلك الوقت، كما ارتفعت ايجارات السكن في بعض المحافظات لتتجاوز حاجز الـ 50% وكما موضح في الرسم التخطيطي ادناه.

وأضاف ان “هذه الزيادة سببها غياب استراتيجية للإسكان وللاستثمار العقاري وتعد فشل كبير لسياسات الاستثمار وسياسات مبادرات الاسكان والتي لم تستطع تحقيق الهدف الاساس وهو توفير سكن بأسعار مناسبة للمواطن العراقي”، مشيرا الى ان “اقليم كردستان تبنى سياسة توسعية واضحة ادت الى تراجع اسعار الايجارات فيها من خلال التوسع العمودي والافقي وباليات استثمار وبدون مبادرات تمويلية”.

ويشكو الناس من الغلاء والارتفاع الكبير لأسعار إيجارات الشقق والعقارات في العاصمة بغداد، وخاصة في مناطق الكرادة والمنصور والجادرية، مركز بغداد ورئتها وواجهتها أمام العالم.

وبحسب مراسل محلي، فأن أقل سعر لإيجار الشقق السكنية في الكرادة والمنصور، يناهز 500 ألف دينار عراقي”، مضيفاً ان ” الأسعار تصعد من 500 ألف وصولا إلى مليون ونصف دينار عراقي للشقق السكنية، وذلك حسب حجمها ونظافتها وحداثتها من حيث التشييد”.

وعادة ما تكون أسعار إيجارات الشقق السكنية مناسبة في بقية المحافظات العراقية، سواء الجنوبية منها أو الوسط أو إقليم كردستان، حيث تبدأ أسعار إيجارات الشقق في تلك المحافظات من 200 ألف دينار، وتصل كحد أقصى إلى 650 ألف دينار، والمتوسط الطبيعي للأسعار، هو 400 ألف دينار عراقي.