رصد علماء فلك انفجارا ضخما مفعما بالطاقة ينبعث من مجرة عتيقة، والسبب فيه على ما يبدو أحد أنواع “موت النجوم”، الذي كتبت عنه الفرضيات لعقود لكنه لم يرصد من قبل إطلاقا، وربما يمكن وصفه بأنه “فناء النجوم في سباق تصادم مميت”.
وهذا المصطلح مستعار من سباقات تصادم السيارات المميتة، التي تتسابق فيها عدة سيارات وتخرب بعضها بعضا عمدا، حتى يلحق بها كلها دمار تام.
وقال باحثون إن انفجار أشعة “غاما” الذي رصدوه ربما أحدثه تصادم بقايا نجمين متكثفين في بيئة فوضوية وكثيفة المادة، قرب ثقب أسود فائق في مركز هذه المجرة بيضاوية الشكل.
ويظن العلماء أن النجمين الذين فنيا كانا نجمين “نيوترونيين”، وتتكثف في هذا النوع من النجوم كتلة تعادل كتلة شمسنا في كرة حجمها يعادل مساحة مدينة.
وقال أندرو ليفان عالم الفلك بجامعة رادبود في هولندا: “لتفسير انفجار أشعة غاما، لا بد أن هذه كانت بقايا نجم متكثف ما، لا بقايا نجم يشبه شمسنا”.
وليفان أحد المؤلفين الرئيسيين للبحث المنشور هذا الأسبوع في مجلة “نيتشر أسترونومي” العلمية.
وقال ون فاي فونغ عالم الفيزياء الفلكية بجامعة (نورث وسترن) بولاية إلينوي الأميركية: “انفجارات أشعة غاما هي أقوى الانفجارات في الكون. تنطلق منها طاقة لكل وحدة زمنية أكثر من الطاقة المنطلقة من أي ظاهرة كونية أخرى معروفة.
لذلك خصائصها لا يمكن مقارنتها بأي خصائص أخرى. واسمها مشتق من أول نوع من الضوء الذي نراه، وهو أشعة غاما، لكنها في الواقع ترسل انبعاثات من كامل الطيف الكهرومغناطيسي”.
الكلمات الدلالية: