بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين في مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية، وذلك لدى استقباله في دمشق أمس.

وقال الأسد في مؤتمر صحافي مع السوداني، إنهما ناقشا «الوضع العربي الإيجابي بشكل نسبي وليس بالمطلق وضرورة الاستفادة من ذلك لتعزيز العلاقات العربية – العربية».

وأكد أن «العلاقات الاقتصادية البينية ستكون محور المباحثات لاحقا بما ينعكس على البلدين ويخفف من الحصار المفروض على سورية». وتابع إن «العراق قدم أغلى ما يمكن تقديمه، وتوحدت الساحات بين البلدين في مواجهة التنظيمات الإرهابية».

وأضاف الأسد «هناك تحديات نواجهها بشكل مباشر وبشكل خاص وفي مقدمتها تحدي الإرهاب»، مشددا على أهمية التعاون بين قوات الدولتين اللتين تتشاركان حدودا بطول 600 كيلومتر.

ويشكل ملف أمن الحدود قضية أساسية، لاسيما فيما يتعلق بنشاط تنظيم الارهاب، وقضية تهريب المخدرات. وتجمع البلدين أيضا ملفات أخرى مثل المياه، حيث يتشاركان مجرى نهر الفرات الذي ينبع من تركيا.

وأكد السوداني خلال المؤتمر الصحافي على «موقف العراق الداعم لوحدة الأراضي السورية».

واعتبر أن «التحديات الأمنية هي بالتأكيد الشغل الشاغل»، مؤكدا ضرورة «المزيد من التنسيق على مستوى الأجهزة الامنية، خصوصا في المناطق الحدودية»، فضلا عن التعاون بين البلدين والحديث «مع دول المنبع لضمان الحصص المائية العادلة» للبلدين.

ولفت إلى أن «العراق يعمل مع كل الدول الداعمة للاستقرار على تعافي سورية اقتصاديا وهذا من مصلحة العراق، ولا مجال لترك سورية وحدها»، مؤكدا أن «أمن العراق من أمن سورية».

وشدد على ضرورة «التنسيق الدائم بين البلدين هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة وخاصة الإرهاب ونقص المياه». وأعلن رفض «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية».

وأعلنت الرئاسة السورية أن السوداني، بحث مع الرئيس السوري تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.