دعا العراق الشركات الخليجية للاستثمار بكثافة في ظل تحسن الأوضاع الأمنية ومرور البلد بمرحلة استقرار وخاصة ترميم علاقاته مع محيطه الخليجي في ظل عودة العلاقات الخليجية الايرانية.
وأكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الإثنين أن أبواب بلاده مفتوحة أمام الشركات الخليجية للاستثمار وذلك خلال مؤتمر صحفي مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، الذي يزور العراق حالياً.
وتأتي زيارة البديوي، غداة زيارة وزير خارجية الكويت الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح؛ لبغداد لبحث قضايا عالقة.
وقال حسين “أبواب العراق مفتوحة أمام الشركات الخليجية” فيما أشار البديوي إلى أن “مشروع الربط الكهربائي مع العراق طموح”.
وأفاد مجلس التعاون الخليجي، الإثنين، عبر حسابه بتويتر، بأن “البديوي بدأ زيارته الرسمية للعراق”، دون تحديد مدتها أو جدول أعمالها..
وكانت دول الخليج قد تراجع نفوذها في الساحة العراقية منذ دخول القوات الأميركية وإسقاط نظام الراحل صدام حسين في مقابل تصاعد النفوذ الإيراني وتمكن طهران من السيطرة على قوى سياسية إضافة الى التاثير في الوضع الاقتصادي العراقي من خلال أوراقها وميليشياتها داخل الدولة.
لكن في السنوات الاخيرة سعت عواصم خليجية لترميم العلاقات مع بغداد وتطوير الشراكة الاقتصادية وفي مجال الطاقات المتجددة.
ومؤخرا كذلك سعى العراق للعودة الى محيطه العربي والخليجي عقب تحسن العلاقات الإيرانية الخليجية حيث أدى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مايو/ايار زيارة الى جدة للمشاركة في القمة العربية والتقى على اثرها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.
ويضم مجلس التعاون الخليجي كل من السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان، وضمت بياناته الأخيرة مطالبات للعراق بحل القضايا العالقة مع الكويت.
وعام 2003، استأنفت بغداد والكويت علاقاتهما الدبلوماسية في أعقاب إسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين، الذي غزا الكويت في أغسطس/آب 1990، قبل أن يتم إخراج القوات العراقية بعد 7 أشهر على أيدي قوات تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، خلال ما تُعرف بـ”حرب الخليج الثانية”.
وما تزال هناك ملفات عالقة بين البلدين، منها الآبار النفطية المشتركة وترسيم الحدود البرية والبحرية والأسرى والمفقودين.
الكلمات الدلالية: