سلّط تقرير حكومي صيني الضوء على الجهود التي قدمها القطاع الصحي الصيني في إفريقيا خلال نصف قرن، خاصة في الدول التي شهدت أزمات صحية خطيرة وانتشارا للأوبئة، وسط منافسة شرسة من خصوم الصين التقليديين على النفوذ.
يعلق خبير في الشؤون الصينية بأن مجال الصحة أحد أسلحة “القوة الناعمة ” التي تعتمدها الصين لتثبيت قدمها في القارة، باعتبارها “سوقا مربحة للغاية لها”، ونجحت حتى أزاحت الولايات المتحدة من بعض المناطق.
حسب التقرير الذي نشرته وكالة أنباء “شينخوا” الرسمية، الثلاثاء، فإن الصين خلال نصف قرن أرسلت 23 فوجا طبيا إلى القارة، أولها كان عام 1963 وحط في الجزائر، ثم تتابعت الأفواج بطاقة بشرية وصلت إلى 30 ألف فرد نفذت 290 مليون تشخيص، ونفذت آلاف العمليات الجراحية وعمليات الولادة في أجواء صعبة للغاية نتيجة سوء البنى التحتية الطبية.
وقت انتشار الفيروسات
سلط التقرير أيضا الضوء على التعاون المتبادل بين الصين وإفريقيا في أوقات انتشار الفيروسات، من أشهرها فيروس كورونا؛ حيث قدمت الصين عشرات الآلاف من اللقاحات لأكثر من 50 دولة، وقدمت التكنولوجيا والخبرة لبعض الدول لإنتاج اللقاحات داخلها.
في المقابل، تلقت الصين دعما من قادة أكثر من 50 دولة بإفريقيا خلال معركتها الشرسة ضد الفيروس.
في الفترة من عام 2014- 2016، أرسلت بكين أكثر من ألف موظف طبي للمناطق المنكوبة بالفيروسات، ودربت أكثر من 13 ألفا من العاملين الصحيين المحليين لنشرهم في المناطق المتضررة، كما عرضت على دول في غرب إفريقيا سيارات إسعاف ودراجات نارية وشاحنات صغيرة.
الكلمات الدلالية: