انتهت أعمال المؤتمر الأول لمعهد الجزيرة للإعلام حول الذكاء الاصطناعي، الذي عقد تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي في الإعلام” وشارك فيه عديد من المتخصصين والخبراء والمهتمين بمجالي الذكاء الاصطناعي والإعلام.
وطُرحت عديد من القضايا خلال المؤتمر، وتحدث خبراء من مختلف المجالات حول الثورة التي يحدثها الذكاء الاصطناعي، الذي يبدو أنه لن يتوقف عن إبهارنا قريبا.
ولكن ماذا تخبئ لنا هذه التقنية بوصفنا مستخدمين؟
رؤية معهد الجزيرة للإعلام واضحة
قالت مديرة معهد الجزيرة للإعلام إيمان العامري إن المعهد يؤمن بأهمية الابتكار والتطور التكنولوجي في مجال الإعلام والصحافة، وأشارت إلى أن فكرة المؤتمر جاءت لمحاولة إماطة اللثام عن المفاهيم الملتبسة وتعزيز الفهم الصحيح لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام.
وأضافت العامري – أن المؤتمر كان فرصة لاستضافة خبراء وباحثين متميزين من مختلف أنحاء العالم ليشاركوا برؤاهم وتجاربهم في هذا المجال، كما شكل منصة مثلى لتبادل الأفكار والنقاشات البناءة حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وفعال في صالح الإعلام والمجتمع.
وعند سؤالها عن التحديات المرتبطة بهذه التكنولوجيا، مثل تأثيرها على الأخلاقيات المهنية والتحيز والخصوصية، أكدت العامري أن هذه التحديات كانت عاملا مهما لاختيار موضوع المؤتمر الذي يهدف إلى وضع إطار عمل لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومستدام في المجال الإعلامي.
وبخصوص المشاريع المقررة بعد المؤتمر، أجابت العامري “سنبحث التوصيات التي خرجت من المؤتمر وندرس الخطط لتنفيذ عديد من المشاريع المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام والتدريب”.
وأشارت إلى التخطيط للنسخة المقبلة من المؤتمر الذي سيشهد عرض تجارب عملية في مجال إدخال الذكاء الاصطناعي في مجال التدريب الإعلامي.
مايكروسوفت والمجازفة المحسوبة
سألنا شادي حداد من “مايكروسوفت” (Microsoft) عن توجهات الشركة لإدخال الذكاء الاصطناعي في منتجاتها الموجهة للمستخدمين، خصوصا الخطوات الأخيرة في دعم “شات جي بي تي” (ChatGPT) وإدخال الذكاء الاصطناعي في حزمة الأعمال المكتبية “أوفيس” (MS Office) ودعم متصفح “بنغ” (Bing) بقوة الذكاء الاصطناعي.
فقال إن شركة مايكروسوفت كانت وما زالت سباقة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقوم دائما بتطوير وتقديم أحدث ابتكاراتها من خلال مراكز الحوسبة السحابية المنتشرة حول العالم، والتي يوجد ثلاثة منها في قطر، وتقديم “أوبن إيه آي” (openAI) كخدمة من خدمات مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي، وكذلك دمجها في تقنية بنغ وأوفيس تماشيا مع توجهات والتزام الشركة بتقديم أفضل وأحدث التقنيات لعملائها.
وأشار إلى أن مايكروسوفت تتعامل مع المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بشكل مناسب، وتعمل على تبني ممارسات آمنة ومبادئ أخلاقية توجه تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، بحيث تصبح عملية إدارة المخاطر الناتجة من هذه التقنية إن وجدت أكثر توقعا و أمانًا.
وفي الختام، قال حداد إن مايكروسوفت تقدم من خلال برامجها المتاحة عبر منصاتها التدريبية ومراكز التدريب وجميع موظفيها الموجودين في قطر كل الإمكانيات لتمكين وتدريب عملائها، إيمانا منها بأن التحول الرقمي والابتكار هما بحاجة إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي مع كفاءة وخبرة المستخدمين.
الكلمات الدلالية: