بعد مرور عامين من تسلم محمد شياع السوداني منصب رئاسة الوزراء، تمكن السوداني خلال هذين العامين تحقيق إنجازات لم تستطع الحكومات الأخرى تحقيقها، فقد وقف بوجه التحديات التي تواجه العراق واضعا مصلحة الوطن والمواطنين على رأس أولوياته وفي مقدمة أهدافه.
تمكنت حكومة السوداني التي جاءت في ظروف معقدة ناتجة عن تقاطعات سياسية وغياب رؤية متكاملة لإدارة الدولة، من تحقيق سلسلة من الإنجازات على المستوى الإصلاح الاقتصادي والمالي والأمن والعلاقات الخارجية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وغيرها.
فقد نجحت الحكومة بتوسعة شبكة الحماية الاجتماعية لتشمل 961 ألف أسرة جديدة، كما تحرص على توزيع أكثر من 7.5 ملايين سلة غذائية شهرياً، إلى جانب نجاحها بشمول أكثر من مليوني طالب بالمنحة الطلابية، بالإضافة إلى صرف أكثر من 372 ألف راتب شهري للمُعينين المتفرغين من أسر ذوي الاحتياجات الخاصة، كما نجحت الحكومة في بناء أكثر من 500 مدرسة جديدة، ورفع الإنتاج المحلي من الكهرباء إلى 27 ألف ميغاواط وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ العراق، والنجاح برفع إنتاج البنزين إلى 28 مليون لتر يوميًا.
حقق السوداني نجاحات ضخمة على صعيد السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، في تحسين علاقات العراق مع محيطه الإقليمي والدولي، فعلى المستوى الإقليمي وقع مع المملكة العربية السعودية والإمارات العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، وحرص على إدامة العلاقات مع إيران في إطار التعاون الاقتصادي والأمني، خاصة فيما يتعلق مجال الطاقة والمياه.
أما دوليا فقد كان لأمريكا وأوروبا النصيب الأكبر من العلاقات إذ كان للعراق دور فعّال في محادثات الطاقة الدولية، خاصة بعد ارتفاع أسعار النفط، مما ساهم في تحسين موقعه كدولة ذات تأثير في السوق النفطية العالمية.
تمضي حكومة السوداني التي شكلت في تشرين الأول 2022 بتحقيق تطلعات الشعب العراقي المتمثلة بالإصلاحات الإدارية والمالية، خاصة في مجالات محاربة الفساد وتحسين الخدمات، وتحقيق إصلاحات داخل المؤسستين الأمنية والعسكرية، والارتقاء بقطاعي الصحة والتعليم في البلاد.