تحتفل الشعوب الأصلية في الأميركيتين في بداية شهر نوفمبر من كل عام بـ “يوم الموتى”، وهو تقليد يعود إلى عصور ما قبل وصول المستكشفين الإسبان، يتضمن هذا الاحتفال قرع الطبول وإقامة المذابح لاستحضار أرواح الأجداد.
في مدينة سياتل بولاية واشنطن، أُقيمت فعاليات لإحياء هذا التقليد، الذي يختلف عن “عيد الهالوين”، حيث تُعزف مقطوعات موسيقية وتُؤدى رقصات، بالإضافة إلى عرض رسومات مدهشة ومنحوتات على شكل جماجم وهياكل عظمية.
وفي هذا السياق، أوضح إدواردو كروزا، قائد فرقة مكسيكية للرقصات التراثية، لقناة “الحرة” أن الاحتفال بـ “يوم الموتى” أمر في غاية الأهمية، إذ يعود إلى الثقافات القديمة في المكسيك التي اندمجت لاحقًا مع ثقافات أخرى، وخاصة المذهب المسيحي الكاثوليكي الذي جاء من أوروبا.
وأشار كروزا إلى أن الهدف من هذا الاستعراض هو تعزيز ثقافة الاحتفال وإحياء تراث الأجداد، وأضاف: “إنها فرصة لتجمع أبناء جاليتنا حول أطعمتنا التقليدية والاستمتاع بعبير الزهور، مما يمكّن الأجيال الجديدة من التواصل مع تراثهم”.