أطلقت شركة “سوني” جهاز “بلاي ستايشن 5 برو” الجديد في الأسواق يوم الخميس، بسعر 800 يورو (865 دولارًا) في أوروبا، مما يعكس ارتفاعًا عامًا في أسعار السلع التكنولوجية، ورغم هذا الارتفاع، لا يُتوقع أن تتباطأ مبيعات هذه المنتجات، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
قبيل إطلاق الجهاز، أشار بعض اللاعبين في شوارع طوكيو إلى ترددهم في شراء الجهاز بسبب سعره المرتفع، وقال هيديكي هاسيغاوا، أحد هؤلاء اللاعبين، إنه لا يعتقد أنه سيشتري الجهاز بسبب تكلفته، مشيرًا إلى أن الأسعار السابقة للأجهزة كانت أكثر معقولية (حوالي 193 دولارًا).
ويعتبر المحلل في بنك “جي بي مورغان”، جونيا أيادا، أن الزيادة التي بلغت 268 دولارًا في سعر “بلاي ستايشن 5 برو” مقارنةً بالطراز العادي تشكل “تحديًا تسويقيًا”، من جانبه، قال مارك سيرني، المهندس الرئيسي لأجهزة “سوني” إن “بلاي ستايشن 5 برو” هو “أقوى جهاز نصنعه على الإطلاق”.
لكن هذا الارتفاع في الأسعار لا يقتصر على جهاز “بلاي ستايشن”، بل هو جزء من اتجاه عام في مختلف المنتجات التكنولوجية، كما أوضح المحلل في شركة “كاناليس” جاك ليثيم، فإن هذا الاتجاه يشمل الأجهزة الإلكترونية الأخرى مثل الهواتف الذكية وأجهزة الألعاب والواقع الافتراضي والساعات الذكية.
رغم أن سعر “آيفون 16” لم يتغير مقارنةً بالجيل السابق من الهواتف، إلا أنه لا يزال أعلى من أسعار الهواتف قبل خمس سنوات، وهذا الاتجاه مشابه في الشركات المنافسة مثل “سامسونغ” مع هاتفها القابل للطي “غالاكسي زي فولد 6”.
الباحثون في مجال التكنولوجيا يرون أن هذا الارتفاع في الأسعار يعود إلى التكلفة المرتفعة للمكونات، مثل المعادن النادرة مثل الإنديوم والإيتريوم، بالإضافة إلى الاستثمارات الكبيرة في تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تتطلب موارد ضخمة.
ومع ذلك، لا يبدو أن الأسعار المرتفعة تشكل عائقًا كبيرًا أمام المستهلكين. ففي الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، تم بيع نحو 310 ملايين هاتف ذكي، بزيادة 5% عن العام السابق، كما أشار المحللون إلى أن صلاحية الأجهزة قد ارتفعت، إذ أصبحت تدوم لفترة أطول، من سنتين إلى ثلاث سنوات، مما يجعل المستهلكين أكثر استعدادًا لدفع الأسعار المرتفعة.