كشف طيار محترف عن السبب وراء تعليمات إيقاف تشغيل الهواتف المحمولة أو وضعها في “وضع الطيران” أثناء الرحلات الجوية، مشيرًا إلى أن الهواتف التي لا تكون في هذا الوضع قد تتسبب في تداخل مع الأنظمة الصوتية للطائرة، وأوضح الطيار أن الهواتف قد تسبب طنينًا مزعجًا في أجهزة الاتصال، ما يؤدي إلى تشويش على التوجيهات التي يتلقاها الطيارون من أفراد الطاقم، مما قد يصعب عليهم الاستماع إلى التعليمات الحيوية أثناء الرحلة.

وأكد الطيار أن هذه المشكلة لا تشكل تهديدًا مباشرًا على سلامة الطائرة، ولكنها قد تخلق صعوبة في التواصل بين الطاقم، خصوصًا عندما تكون الهواتف قريبة من قمرة القيادة أو عندما يحاول الراكب إجراء أو تلقي مكالمات، وأضاف أن هناك عوامل أخرى تؤثر على هذا التداخل مثل مزود الخدمة أو الموقع الجغرافي للطائرة.

ومن جانبها، أكدت تامارا فالوا، رئيسة الاتصالات في شركة “Wizz Air”، أن الهواتف المحمولة تظل ترسل إشارات كهربائية في محاولة للاتصال حتى عندما تكون الطائرة بعيدة عن أبراج الهواتف الخلوية. وعند تفعيل “وضع الطيران”، يتم تعطيل هذه الإشارات تمامًا، مما يمنع التداخل مع الأنظمة الداخلية للطائرة. كما أضافت أن شبكات الجيل الخامس (5G) قد تثير مزيدًا من القلق بشأن التداخل، نظرًا لاستخدامها ترددات قد تتقاطع مع تلك الخاصة بأنظمة الملاحة في الطائرات.

الطيار، الذي خدم في الجيش الأمريكي قبل أن يصبح طيارًا محترفًا في عام 2019، شارك تجربته الشخصية حول التداخل الصوتي، مؤكدًا أنه مر بتجربة مشابهة أثناء القيادة حيث سمع طنينًا مزعجًا في سماعته أثناء تلقي التوجيهات.