شهد عام 2024 سلسلة من الأحداث الاستثنائية التي غيرت ملامح المنطقة وأثرت بشكل كبير في مسارها السياسي. في بداية العام، استمرت إسرائيل في ارتكاب جرائمها في غزة، مستهدفة المدنيين والبنية التحتية. ومع تصاعد الأزمات، وقع عدد من الأحداث البارزة التي قلبت موازين القوى في المنطقة.
في مايو، لقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان حتفهما في حادث تحطم مروحية شمال غرب إيران، مما أدى إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في يونيو، فاز فيها مسعود بزشكيان ليصبح الرئيس الإيراني التاسع.
وفي سياق متصل، اغتيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران في يوليو، ثم اغتيل خليفته يحيى السنوار في أكتوبر بغارة إسرائيلية على غزة. كما تعرض الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، لعملية اغتيال في سبتمبر عبر غارة استهدفت مقر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما شكل صدمة واسعة في لبنان والعالم العربي.
شهدت العلاقات بين إيران وإسرائيل تصعيدًا كبيرًا، حيث استهدفت طهران الأراضي المحتلة بهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة رداً على مقتل هنية، في حين ردت إسرائيل بهجمات على مواقع إيرانية.
وفي سوريا، وفي خطوة غير مسبوقة، شنت هيئة تحرير الشام هجومًا على مواقع النظام السوري، ما أدى إلى انهيار النظام والإطاحة ببشار الأسد الذي فر إلى موسكو، معلنًا نهاية حكم حزب البعث الذي استمر لأكثر من 60 عامًا.
وفي الولايات المتحدة، فاز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة في نوفمبر، متفوقًا على منافسته كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية.
أما على صعيد القانون الدولي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال الفترة الأخيرة.