البحث
من ميادين العراق وأفغانستان إلى رأس البنتاغون.. من هو وزير الدفاع الأمريكي الجديد؟
  • تاريخ النشر: 22 يناير 2025 | الساعة: 11:11 صباحًا
  • نشر في العالم, منوعات
  • 2 مشاهدة

أثار تعيين بيت هيغسيث وزيراً جديداً للدفاع الأميركي يوم أمس الاثنين اهتماماً كبيراً في الولايات المتحدة، نظراً لخلفيته العسكرية القوية وآرائه الصارمة التي شكلت ملامح شخصيته العامة.

 

هيغسيث، الذي كان جندياً سابقاً في الجيش الأميركي وشارك في مهام عسكرية في العراق وأفغانستان، يُعرف بمواقفه المثيرة للجدل، مثل رفضه مشاركة النساء في خطوط المواجهة وانتقاده لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وعند ترشيحه من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب، أعلن عن عزمه إصلاح وزارة الدفاع بشكل “جذري”، مشيراً إلى أن هناك “تمادياً كبيراً” في ثقافة “ووك” التي تركز على محاربة العنصرية والتمييز. كما أكد أنه ينوي إقالة بعض الجنرالات وإعادة فرض حظر على انضمام المتحولين جنسياً للجيش.

 

وخلال جلسة أمام لجنة الخدمات المسلحة، أكد هيغسيث أن هدفه هو تركيز البنتاغون على “القتال والجدارة والمبادئ والجهوزية” فقط، مضيفاً: “هذا كل ما في الأمر، هذه وظيفتي”.

 

وقد نشأت علاقة صداقة بين هيغسيث وترامب بعد الظهور المتكرر للأخير في برنامج (فوكس آند فريندز) الذي يقدمه هيغسيث على قناة فوكس نيوز، المعروفة بدعمها للحزب الجمهوري. وفي وقت سابق، وصف ترامب هيغسيث بـ”القوي والذكي”، مؤكداً أن تعيينه على رأس وزارة الدفاع سيجعل الجيش الأميركي “عظيماً مرة أخرى”.

 

فيما يتعلق بمسيرته العسكرية، أكد هيغسيث أنه ترك الجيش عام 2021 بعدما شعر أنه تعرض للتهميش بسبب آرائه السياسية والدينية، كما هاجم في أكثر من مناسبة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون وقادة آخرين في الجيش بسبب دعمهم لمبادرات التنوع داخل القوات المسلحة.

 

هيغسيث لا يتردد في انتقاد قرارات سابقة مثل قرار إدارة الرئيس باراك أوباما عام 2015 بإسقاط القيود التي تمنع النساء من المشاركة في مهام قتالية مباشرة، ويؤكد أن هذه السياسة جعلت الجيش أقل فعالية وزادت تعقيد العمليات القتالية. كما يعتقد أن النساء لا يمتلكن القدرة البدنية المطلوبة للوظائف القتالية المباشرة.

 

على صعيد التعليم، تخرج هيغسيث من جامعة برينستون في العام 2003، وحصل على شهادة الماجستير في السياسات العامة من جامعة هارفارد. كما أن له كتاباً بعنوان “الحرب على المحاربين”، والذي يتناول ما يصفها بـ”خيانة الجناح اليساري لمحاربي أميركا”، ويحث على إعادة تركيز الجيش الأميركي على “الجدارة والفتك والمساءلة”.

 

هيغسيث كان قد انتقد في وقت سابق حلف شمال الأطلسي (الناتو) لما وصفه بـ”ضعفه”، معبراً عن قلقه من الهيمنة الصينية على جيرانها.

مشاركة