وضع النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو المجهر حول مسيرة التغيير التاريخية للتجربة السعودية الكروية.
وأكد رونالدو, قائد فريق النصر السعودي, في المؤتمر الصحفي قبل لقاء منتخب بلاده اليوم الخميس أمام منتخب ليختنشتاين في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، المقررة في ألمانيا، أن السنوات الست القادمة ستجعل من الدوري السعودي رابع أو خامس أقوى دوري بالعالم، مشددا على أنه دوري تنافسي لأبعد حد.
وانطلقت مسيرة تغيير كرة القدم السعودية فعليا في عام 2021، عبر الإعلان عن استراتيجية تحول اللعبة في البلاد والتي اشتملت على سبع ركائز أساسية لمستقبل الكرة السعودية، في قطاعات المسابقات وتطوير المواهب وكرة القدم النسائية والقوى العاملة والحوكمة والتأثير العالمي والتحول التقني.
وأطلت الكرة السعودية على مشهد التغيير المؤسسي عام 1976، عندما تعاقد اتحاد الكرة آنذاك، بقيادة الراحل الأمير فيصل بن فهد، مع الانجليزي الشهير جيمي هيل لإحداث ثورة في تقسيم المنافسات الكروية واكتشاف النجوم وصناعة الاجيال.
وحصدت السعودية ثمار تخطيطها بعد أن تزعمت المشهد بالقارة الاسيوية لأول مرة عام 1984، حينما توجت بلقب كأس الأمم الآسيوية بسنغافورة, وهو العام الذي شهد أول إطلالة أولمبية عالمية للبلاد عندما صعد المنتخب (الأخضر) لأولمبياد لوس أنجليس.
وتوالى الحضور السعودي قاريا، حينما حافظت المملكة على زعامة القارة الصفراء، بالفوز بلقب كأس أمم آسيا عام 1988 بالعاصمة القطرية الدوحة، كما توج منتخب السعودية باللقب ذاته عام 1996 بالإمارات العربية المتحدة.
وتعملق الحضور السعودي عالميا، حينما توج منتخب الناشئين بلقب كأس العالم عام 1989 في اسكتلندا, وكتب التاريخ الكروي السعودي أول صفحة مجد عالمي للمنتخب الأول حينما تأهل لأول مرة لمونديال 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحقق المنتخب السعودي نتائج رائعة في ظهوره الأول بكأس العالم، حيث تخطى مجموعته التي تضم هولندا وبلجيكا والمغرب، ليتأهل لدور الـ16 قبل أن ينهي رحلته المتميزة بالخسارة 1 / 3 أمام نظيره السويدي.
وتكرر الظهور العالمي لمنتخب السعودية 5 مرات أعوام 1998 و2002 و2006 و2018 و2022، وفي النسخة الأخيرة بقطر حقق فوزا تاريخيا 2 / 1على منتخب الارجنتين.
اتحاد الكرة السعودي، الذي يرأسه ياسر المسحل، عضو مجلس الاتحاد الدولي والقاري للعبة والرجل الذي نال ثقة الجمعية العمومية بالفيفا والاتحاد الاسيوي مرتين متتاليتين بتعيينه عضوا بلجنة الانضباط والاخلاق قبل أن ينتخب عضوا تنفيذيا بالمجلسين ,خلق مسارا مختلفا عن الاتحادات السابقة.
واعتمد المسحل على تطبيق آخر ما توصل إليه التطوير الكروي بالعالم، مستفيدا من الكوادر العالمية والدراسات التي تتلاءم مع واقع الأجواء الكروية السعودية، حيث تعتبر كرة القدم اللعبة الأولى في البلاد, ومتناغما مع الدعم الكبير والخطط العامة للرؤية السعودية التي يقودها ولي العهد السعودي, رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في كل مناحي الحياة السعودية, وبالتوازي مع مسار الرؤية الرياضية التي يقودها وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل .