أعلنت شركة “تويوتا موتور” اليابانية، يوم الأربعاء، عن تراجع أرباحها الفصلية للربع الثاني على التوالي، في وقت كشفت فيه عن خططها لتأسيس شركة جديدة في الصين مخصصة لتصنيع السيارات الكهربائية، في خطوة تهدف للحاق بشركات السيارات التي تركز على هذا القطاع المتنامي.

وأظهرت نتائج “تويوتا” أن الإيرادات بلغت 12.39 تريليون ين، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى 12.1 تريليون ين. ومع ذلك، سجلت الأرباح التشغيلية تراجعًا إلى 1.22 تريليون ين، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 1.39 تريليون ين.

وسجلت الشركة، التي تعد أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث حجم المبيعات، انخفاضًا بنسبة 28% في أرباحها التشغيلية على أساس سنوي للربع المنتهي في كانون الأول/ديسمبر 2024. ويعد هذا التراجع الثاني على التوالي في الأرباح التشغيلية السنوية، بعد انخفاض بنسبة 20% في الربع السابق.

رغم تراجع الأرباح التشغيلية، ارتفع صافي الدخل العائد إلى الشركة ليصل إلى 2.19 تريليون ين، مقارنة بـ1.36 تريليون ين في الفترة نفسها من العام الماضي. كما تراجعت مبيعات “تويوتا” المجمعة من المركبات في الربع المالي الثالث إلى 2.44 مليون وحدة، مقارنة بـ2.55 مليون وحدة في نفس الفترة من العام الماضي.

وبالنسبة لتوقعاتها للأرباح، أبقت “تويوتا” على توزيعات الأرباح السنوية عند 90 يناً للسهم، مقارنة بـ75 يناً للسهم في العام السابق.

خطط جديدة لتصنيع السيارات الكهربائية

وفي إطار سعيها لتوسيع حصتها في سوق السيارات الكهربائية، أعلنت “تويوتا” عن خطتها لتأسيس شركة مملوكة بالكامل في شنغهاي، الصين، لتطوير وإنتاج سيارات “لكزس” الكهربائية والبطاريات. من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2027.

ورغم تراجع الأرباح التشغيلية في أسواق أميركا الشمالية وآسيا، حيث انخفضت الأرباح في أميركا الشمالية بمقدار 113.7 مليار ين، وتراجعت في آسيا بأكثر من 46 مليار ين، إلا أن أسهم “تويوتا” ارتفعت في بورصة طوكيو بأكثر من 1% يوم الأربعاء.

تويوتا ترفع توقعاتها للأرباح السنوية

ورفعت “تويوتا” توقعاتها للأرباح التشغيلية للسنة المالية المنتهية في آذار/مارس 2025 بنسبة 9%، لتصل إلى 4.7 تريليون ين (حوالي 30.7 مليار دولار)، مقارنة بتوقعات سابقة بلغت 4.3 تريليون ين. وأشارت الشركة إلى أن هذه الزيادة في التوقعات تعكس جهودها لتحسين القدرة على تحقيق الأرباح من خلال تقليل الحوافز، رفع الأسعار، واستقرار الإنتاج، إضافة إلى الاستفادة من ضعف الين.

تأتي هذه الخطوات في وقت حساس، حيث كانت “تويوتا” قد تأخرت في تبني السيارات الكهربائية مقارنة بمنافسيها، وركّزت في السابق على تطوير السيارات الهجينة.