شهدت شركة IS Gida تطورات مفاجئة منذ بداية العام الحالي، حيث بدأت سلسلة الأزمات في يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما أعلنت شركة Yum! Brands، المالكة لسلاسل مطاعم كنتاكي وبيتزا هت، عن إنهاء اتفاقات الامتياز مع IS Gida في تركيا. وأرجعت Yum! Brands هذا القرار إلى ما وصفته بـ “فشل IS Gida في الوفاء بمعايير الشركة الأساسية”.
وفقاً لتصريحات كريس تورنر، المدير المالي لشركة Yum! Brands، فقد تعاونت الشركة مع IS Gida على مدار عدة أشهر لحل المشكلات الرئيسية، إلا أن الأخير لم يتمكن من الالتزام بالمعايير والاتفاقيات. وقالت Yum! Brands في بيانها أن القرار سيؤثر على 537 مطعماً، منها 283 لمطاعم كنتاكي و254 لمطاعم بيتزا هت في تركيا، مع توقعات بإغلاق تلك المطاعم “مؤقتاً على الأقل”.
من جانبها، نفت IS Gida الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أنها تلتزم بمعايير الجودة وتواصل العمل دون انقطاع. وأشارت الشركة في بيان لها إلى أنها حققت نمواً كبيراً في عدد مطاعمها، حيث ارتفع الإجمالي إلى 537 مطعماً بزيادة تقدر بـ 300% في السنوات الثلاث الأخيرة بعد دمج علامتي كنتاكي وبيتزا هت. كما أضافت أنها حصلت على جائزة النمو من Yum! Brands في عام 2023، مشيرة إلى أن إنهاء العلاقة جاء نتيجة لتقييم مالي متسرع.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت IS Gida في الأسبوع الأول من فبراير/ شباط 2025 عن إفلاسها، مع ديون تقدر بـ 7.7 مليار ليرة تركية (حوالي 214 مليون دولار). وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، إلكم شاهين، أن الشركة تواجه أزمة مالية حادة أدت إلى الاستحواذ على ممتلكاتها من قبل البنوك والمؤسسات الحكومية، بما في ذلك مصانعها، بينما فقد جميع مدخراته الشخصية التي قدمها كضمان.
إفلاس IS Gida يعني إغلاق 537 مطعماً وفقدان نحو 7000 وظيفة، مما أثار احتجاجات في عدة مدن تركية، بما في ذلك إسطنبول. يذكر أن مطاعم كنتاكي وبيتزا هت في تركيا تعرضت لحملات مقاطعة في الفترة الأخيرة بسبب ارتباطها بإسرائيل، خاصة بعد الحرب في غزة.