تعتبر تطبيقات التجسس التي تراقب رسائلك الخاصة، صورك، مكالماتك الهاتفية، وموقعك في الوقت الفعلي، تهديدًا مستمرًا لمستخدمي هواتف أندرويد. وتعمل هذه التطبيقات بشكل سري ومتواصل، ما يجعل من الصعب اكتشافها. في هذا السياق، يمكن لهذا الدليل مساعدتك في تحديد وإزالة تطبيقات المراقبة المنتشرة على هواتف أندرويد.

برامج المراقبة… الخطر الخفي

تُباع تطبيقات التجسس الموجهة للمستهلكين غالبًا تحت مسمى برامج مراقبة الأطفال أو تتبع العائلة، ولكن في الواقع يشار إليها أيضًا باسم “stalkerware” و”spouseware” بسبب قدرتها على مراقبة الأزواج أو الشركاء دون موافقتهم. تُزرع هذه التطبيقات على الهواتف خارج متجر Google Play، وتظل مخفية عن الأنظار لتجنب اكتشافها. تعتمد هذه التطبيقات على إساءة استخدام ميزات أندرويد للتجسس على المستخدمين دون علمهم.

كيف تكتشف برامج التجسس على جهازك؟

يمكنك التحقق من جهازك بسهولة وسرعة للتأكد من عدم تعرضه للتجسس. ولكن قبل البدء في العملية، من المهم أن تكون لديك خطة أمان جاهزة، حيث أن إزالة تطبيقات التجسس قد تُنبه الشخص الذي زرعها، مما يخلق موقفًا غير آمن.

من أبرز العلامات التي تشير إلى وجود تطبيقات تجسس هي:

– تصرفات غير عادية للهاتف، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو البطء أو استهلاك كبير للبيانات حتى في حال عدم استخدام الهاتف بشكل نشط.

– تمكين ميزة “Google Play Protect”، التي تقوم بفحص التطبيقات المثبتة من متجر غوغل والمصادر الأخرى للكشف عن أي نشاط ضار محتمل.

– التحقق من إعدادات الوصول والأذونات، حيث تعتمد تطبيقات التجسس على الوصول العميق إلى جهازك لسرقة البيانات.

الحذر من التطبيقات المجهولة

إذا اكتشفت تطبيقًا غير معروف أو يحمل اسمًا غامضًا، فمن المحتمل أن يكون تطبيق تجسس. قد لا يظهر هذا التطبيق على الشاشة الرئيسية، لكنه سيظل موجودًا في قائمة التطبيقات المثبتة على جهازك. في هذه الحالة، يجب أن تكون حذرًا وتبحث عن أي إشارات تدل على وجود تهديد.

حماية هاتفك

إذا كنت تشك في وجود تطبيق تجسس على هاتفك، فهناك احتمال أن يكون جهازك غير محمي بشكل كافٍ. تأكد من استخدام كلمة مرور قوية لشاشة القفل، وتفعيل المصادقة الثنائية (2FA) على حساباتك البريدية والحسابات الأخرى عبر الإنترنت لحماية بياناتك الشخصية.

في ظل انتشار هذه التطبيقات، يبقى الأمان الشخصي للمستخدم هو الأولوية.