البحث
دراسة جديدة تكشف.. الطماطم قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان
  • تاريخ النشر: 13 مارس 2025 | الساعة: 12:31 مساءً
  • نشر في صحة
  • 2 مشاهدة

كشف باحثون في دراسة جديدة عن وجود ارتباط بين استهلاك مركب الليكوبين، الموجود في الطماطم، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان والوفيات الناجمة عنه. وأظهرت النتائج أن ارتفاع مستويات الليكوبين في الدم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح بين 5% إلى 11%، بالإضافة إلى تقليل خطر الوفيات المرتبطة بالسرطان بنسبة تصل إلى 24%.

 

وقام الباحثون بتحليل بيانات من 119 دراسة تحليل تلوي و121 دراسة مراجعة منهجية، تم جمعها من أربع قواعد بيانات علمية رئيسية. وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع استهلاك الليكوبين، وليس الطماطم فقط، يرتبط بتأثيرات وقائية ضد السرطان. كما أظهرت النتائج أن تركيزات عالية من الليكوبين في الدم ترتبط بتقليل خطر الوفيات المرتبطة بالسرطان بنسبة تتراوح بين 11% إلى 24%.

 

سرطان الرئة يظهر أقوى استجابة لليكوبين

 

من بين أنواع السرطان المختلفة، أظهر سرطان الرئة أقوى استجابة لمستويات الليكوبين، حيث ارتبطت المستويات العالية من الليكوبين في الدم بانخفاض خطر الوفاة بسبب سرطان الرئة بنسبة 35%. كما لوحظ تأثير وقائي لليكوبين في حالات سرطان الثدي والبروستات، رغم أن استهلاك الليكوبين وحده لم يظهر تأثيرًا كبيرًا على خطر الإصابة بسرطان البروستات.

 

منتجات الطماطم المطبوخة قد تكون أكثر فائدة

 

على الرغم من أن استهلاك الطماطم بمفردها لم يرتبط بشكل كبير بتقليل خطر الإصابة بالسرطان، إلا أن الدراسات أظهرت أن الطماطم المطبوخة أو المهروسة قد توفر كميات أكبر من الليكوبين مقارنة بالطماطم النيئة، مما يعزز الفوائد الصحية لهذا المركب النباتي.

 

هل يكفي تناول الليكوبين للوقاية من السرطان؟

 

تشير نتائج الدراسة إلى أن زيادة استهلاك الليكوبين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح بين 5% و 11%، مع تحديد الجرعة المثلى بين 5-7 ملغ يومياً. ومع ذلك، لم تظهر الدراسة أي فوائد إضافية عند تجاوز 10 ملغ يومياً. ورغم هذه النتائج المشجعة، يحذر الباحثون من أن هذه البيانات تعتمد على دراسات رصدية ولا يمكن اعتبارها دليلاً قاطعًا على أن الليكوبين يمنع السرطان. هناك حاجة إلى مزيد من التجارب السريرية لتأكيد هذه الارتباطات.

 

زيادة حالات السرطان عالمياً

 

تعد هذه الدراسة مهمة في ظل الارتفاع المستمر في حالات السرطان عالمياً، حيث تم تشخيص نحو 20 مليون حالة جديدة في عام 2022، وتوفي ما يقارب 10 ملايين شخص بسبب السرطان. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى حوالي 30 مليون حالة جديدة سنويًا بحلول عام 2040، ما يبرز الحاجة إلى تبني تدابير وقائية فعّالة وسهلة الوصول لمكافحة هذا المرض المهدد للحياة.

مشاركة