أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام أن دواء “فارينيكلين”، المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) والمستخدم لعلاج إدمان التدخين، يمكن أن يساعد المراهقين والشباب على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني، بفعالية تفوق الطرق التقليدية مثل الاستشارات والدعم السلوكي.
وشملت الدراسة السريرية 261 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً، جرى تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، تلقت كل منها نوعاً مختلفاً من العلاج: الأولى تناولت دواء “فارينيكلين” مع استشارات سلوكية أسبوعية وخدمة دعم نصية، والثانية حصلت على دواء وهمي مع الخدمات نفسها، فيما اكتفت المجموعة الثالثة باستخدام الرسائل النصية فقط.
وبعد 12 أسبوعاً من العلاج، نجح 51% من أفراد المجموعة التي استخدمت “فارينيكلين” في التوقف عن التدخين الإلكتروني، مقارنة بـ14% في مجموعة الدواء الوهمي، و6% في مجموعة الرسائل النصية فقط. كما حافظ 28% من مجموعة “فارينيكلين” على الإقلاع بعد 24 أسبوعاً، ما يؤكد فعالية الدواء على المدى المتوسط.
وأكد الباحثون أن الدواء لم يكن فعّالاً فقط، بل أيضاً آمناً لهذه الفئة العمرية، إذ لم تسجل أي حالات عودة إلى استخدام السجائر التقليدية بين المشاركين الذين أقلعوا عن التدخين الإلكتروني.
وقال الدكتور إيدن إيفينز، مدير مركز طب الإدمان في مستشفى ماساتشوستس العام، إن نتائج الدراسة تمثل خطوة مهمة في مواجهة ظاهرة التدخين الإلكتروني بين الشباب، والتي تُعد مصدر قلق متزايد بسبب آثارها الصحية والإدمانية. وأضاف: “نعلم أن التعرض المبكر للنيكوتين قد يفتح الباب لإدمان مواد أخرى مثل الكوكايين مستقبلاً، لذلك فإن التدخل المبكر أمر بالغ الأهمية”.
يُذكر أن نتائج الدراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، وتُعد من أوائل الأبحاث التي تركز على فعالية أدوية الإقلاع عن التدخين الإلكتروني لدى المراهقين والشباب.
المصدر: Iraq Zone | عراق زون