أعلن اليوم الخميس في الفاتيكان عن انتخاب الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديداً للكنيسة الكاثوليكية، ليحمل اسم ليو الرابع عشر، خلفاً للبابا الراحل فرنسيس الذي توفي في 21 نيسان/أبريل الماضي عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد حبرية استمرت 12 عاماً.

وجاء انتخاب البابا الجديد خلال الجولة الثانية من التصويت التي أجراها مجمع الكرادلة الناخبين البالغ عددهم 133 كاردينالاً، حيث أطلق الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستينا، إيذاناً بنجاح عملية الانتخاب. وعقب ذلك، قرعت أجراس كاتدرائية القديس بطرس وسط هتافات وتصفيق الحشود التي تجمعت في ساحة الفاتيكان.

وفي أولى كلماته عقب انتخابه، توجه البابا ليو الرابع عشر إلى الجماهير بتحية “السلام عليكم”، داعياً إلى “بناء الجسور” من خلال “الحوار”، في إشارة إلى نهجه التوافقي المعتدل المعروف عنه داخل أوساط حكومة الفاتيكان.

البابا الجديد من مواليد مدينة شيكاغو الأميركية، وكان يُعد أحد أقرب مساعدي البابا الراحل فرنسيس. ويُعرف بريفوست بقدرته على التوفيق بين الآراء المختلفة داخل الكنيسة، مما عزز حظوظه في التوافق عليه بين الكرادلة.

من جهته، عبّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن فخره بانتخاب أول بابا أميركي، وكتب عبر منصته “تروث سوشيال”: “تهانينا للكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست الذي تم اختياره للتو بابا.. إنه لشرف عظيم أن ندرك أنه أول بابا أميركي. يا له من شعور رائع، ويا له من فخر كبير لبلادنا. أتطلع إلى لقاء البابا ليو الرابع عشر.”

ويُعد انتخاب ليو الرابع عشر محطة تاريخية جديدة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، في ظل تحديات متزايدة تتطلب قيادة منفتحة وقادرة على تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.