البحث
طه رعد جعفر: من خيبة الطفولة إلى برونزية الجودو للمكفوفين وخطوة نحو أولمبياد لوس أنجلوس
  • نشر في 2025/08/25 الساعة 3:41 م
  • نشر في رياضة
  • 71 مشاهدة

حقق البطل العراقي طه رعد جعفر إنجازاً بارزاً بحصوله على المركز الثالث والميدالية البرونزية في بطولة الجائزة الكبرى للجودو للمكفوفين، التي أُقيمت مؤخراً في مصر، ليؤكد حضوره المميز في واحدة من أصعب الألعاب القتالية، ويقترب خطوة جديدة من التأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028. هذا النجاح، كما يروي طه، لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة أعوام طويلة من المثابرة والتحدي.

 

 

يقول رعد: “كنت لاعب كرة هدف في طفولتي المبكرة، لكن التجربة لم تنجح. وفي عام 2013 دخلت عالم الجودو على يد المدرب رزاق محسن والمرحوم فاخر الجمالي، الأمين العام للجنة البارالمبية آنذاك. لم يكن دخولي بدافع شخصي خالص فقط، بل بتشجيع من أصدقائي الذين سبقوني إليها، فوجدت نفسي أمام فرصة جديدة بعد خيبة كرة الهدف”.

 

 

وعن موقف عائلته، أوضح رعد: “أهلي لم يعارضوا ولم يشجعوا بشكل مباشر. نحن جيل نشأ في الشوارع من دون تكنولوجيا أو إنترنت، وكانت حياتنا قائمة على اللعب في الأزقة، سواء كرة القدم أو عراك الطفولة عند انقطاع الكهرباء. لذلك حين دخلت الجودو عام 2013 شعرت بأنها امتداد طبيعي لذلك الإرث”.

 

 

وأضاف: “منذ أن ارتديت بدلة الجودو لأول مرة، أحسست أنني أمام عالم جديد يبعدني عن الكثير من الأمور السلبية. لم يطل الأمر حتى أثبت نفسي، ونجحت في الفوز ببطولة العراق وأنا ما زلت صغيراً. كانت تلك اللحظة الأولى التي شعرت فيها بالنجاح الحقيقي وأدركت أن المستقبل بانتظاري في هذا الميدان. عندها امتلأت بالرضا والثقة وكنت على يقين أن الطريق سيقودني يوماً إلى منصات التتويج، وهو ما تحقق الآن بالفوز بالبرونزية”.

 

 

ويرى طه أن تجربته الرياضية كانت بمثابة طوق نجاة انتشله من الإحباط والفشل، مؤكداً أن الجودو لم تكن مجرد رياضة، بل مدرسة حياة صقلت شخصيته وغرست فيه الثقة بالنفس والإصرار.