شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال حديثه مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على “أهمية نزع سلاح الميليشيات التي تقوم بسرقة الموارد العراقية لصالح إيران”.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية نقلاً عن نائب المتحدث الرسمي الرئيسي تومي بيغوت، اليوم الثلاثاء (21 تشرين الأول 2025)، أن الوزير روبيو أجرى اتصالاً مع رئيس الوزراء العراقي ناقشا خلاله الجهود المبذولة لإنهاء الصفقات التجارية الأميركية داخل العراق.
وأشار تومي بيغوت إلى أن الوزير روبيو قدّم التهنئة للرئيس الوزراء السوداني باستئناف صادرات النفط عبر خط أنابيب العراق – تركيا، مؤكداً أن هذا التطور سيعود بالفائدة على العراق وتركيا وكذلك الشركات الأميركية.
كما لفت إلى أن الوزير روبيو تساءل عن ضرورة الإسراع في نزع سلاح الميليشيات المدعومة من إيران، كونها تزعزع سيادة العراق وتهدد حياة وأعمال كل من العراقيين والأميركيين، بالإضافة إلى تورطها في سرقة الموارد العراقية وتحويلها لصالح إيران.
وأعاد روبيو التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتعزيز التعاون الوثيق مع الشركاء في العراق لتعزيز المصالح المشتركة، وفي مقدمتها حماية سيادة العراق، ودعم الاستقرار الإقليمي، وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، بحسب ما ورد في البيان.
وفي المقابل، أوضح المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن الاتصال الهاتفي مع روبيو تضمن بحثاً موسعاً حول استمرار الجهود المشتركة لترسيخ الشراكة العميقة والمتعددة الأبعاد بين بغداد وواشنطن، على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية.
وأكد السوداني حرص حكومته على المضي قدماً في تنفيذ الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الفترة الماضية، ولاسيما المتعلقة بتوسيع الروابط الاقتصادية، وتحسين البيئة الاستثمارية وجعلها جاذبة للأعمال، وتوفير الأجواء المناسبة أمام الشركات الأميركية للعمل داخل العراق.
وشدد رئيس الوزراء على أن العلاقات بين العراق والولايات المتحدة تستند إلى الحوار البنّاء والتواصل الدائم عبر قنوات متعددة، مؤكداً ضرورة تجنب اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب خارج إطار التشاور والتنسيق المتبادل.
المصدر: Iraq Zone | عراق زون
