عندما يتعلق الأمر بالاعتماد على نظام غذائي صحي خلال شهر رمضان، فإن المفتاح يكون باختيار أطعمة مليئة بالفيتامينات والمعادن، تساعد الجسم على استرداد ما فقده خلال ساعات الصيام الطويلة.
ورغم تعدد الأطعمة على الموائد الرمضانية، إلا أن العديد من الصائمين، يجهلون أهمية أن تكون هذه الأطعمة متنوعة الألوان، نظراً لأهمية هذه الألوان من الناحية الغذائية لصحة الإنسان.
وتقول أخصائية التغذية ومدربة اللياقة البدنية بتول اللو، إن الأبحاث والدراسات أكدت أن كل لون من ألوان الأطعمة، يرمز إلى فائدة معينة، حيث تعمل هذه التصبغات، على منح الإنسان، الفيتامينات والعناصر الغذائية الحيوية اللازمة لصحته، لافتة إلى أنه ومن هذا المنطلق، يأتي التشديد على ضرورة أن تكون الأطعمة الموجودة على مائدة الإفطار في رمضان متنوعة الألوان.
فوائد أطعمة اللون الأخضر والأحمر
وبحسب اللو فإن الأطعمة الخضراء مثل السبانخ والكرنب والبروكولي، تحتوي على اللوتين والزياكسانثين، وهما أصباغ كاروتينات نباتية، تملك خصائص مضادة للأكسدة، وتساعد في الحفاظ على شبكية العين قوية، إضافة الى ذلك فإن الاطعمة المذكورة تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وتعزز قوة العظام والأسنان، فيما تعزز مضادات الأكسدة الموجودة فيها قوة الذاكرة.
وأشارت إلى أن اللون الأحمر والوردي في الخضراوات والفواكه، مثل الطماطم والبطيخ والبابايا يدلّ على أنها تحتوي على عنصر الليكوبين الذي يساهم في تقليل نسبة الإصابة بأمراض القلب، وسرطان البروستات والتهابات المسالك البولية، ويساعد على تحسين الذاكرة، وحماية الدماغ من الأمراض.
أطعمة بالبرتقالي والأرجواني تفيد القلب والدماغ
وتضيف اللو أن التصبغات البرتقالية والصفراء في الطعام، تأتي من مادة بيتا كاروتين المضادة للأكسدة والضرورية لصحة الإنسان، وهي موجودة في أطعمة مثل الجزر والقرع والشمام والمشمش، وهي تحمي القلب وتعزز الجهاز المناعي، في حين أن الأطعمة الأرجوانية مثل الباذنجان والبطاطا الحلوة، تحتوي على الفلافونويد المعزز لصحة الدماغ، في حين تحتوي الخضراوات البيضاء أو السمراء من عائلة البصل على الأليسين الكيميائي النباتي، الذي له خصائص طبيعية مضادة للبكتيريا ومضادة للميكروبات، ويزيد من قدرة الجسم على مكافحة الالتهابات.
تعزيز صحة الصائم
وترى أخصائية التغذية أن الأطعمة والخضراوات الملونة على مائدة الإفطار، هي عنصر أساسي في شهر رمضان، فكلما كانت مائدة الإفطار غنية بالألوان، كلما زادت فوائدها الصحية، التي تمنح الصائم الفيتامينات والمعادن والألياف الضرورية لسلامة جسمه، مشددة على الدور الذي يلعبه النعناع والخس والشمندر والبقدونس والملفوف الأحمر في تعزيز صحة الصائم.
عدم تناول الطعام عشوائياً
من جهته يقول خبير التغذية أمجد عساكره، إن التنويع بالطعام من حيث الألوان والغذاء، يتيح للصائم الحصول على جميع الفيتامينات والمعادن، ولكن بشرط عدم تناول الطعام بشكل عشوائي، الأمر الذي قد يتسبب بعسر هضم، مشدداً على ضرورة أن يلتزم الصائم بتناول الطعام الصحي المعد في المنزل، مع تجنب الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة وسكر مضاف.
الألوان في العصائر المصنعة
ويرى عساكره أن على الصائم الابتعاد عن الأطعمة المقلية، كالبطاطس والدجاج والأطعمة السريعة والمشروبات الغازية، مشيراً الى أنه في الوقت الذي يساعد فيه، اختيار الأطعمة التي تكتسب ألوانها بشكل طبيعي على منح الصائم فوائد عديدة، إلا أن اللجوء للعصائر المصنعة التي تأتي بألوان متعددة هو أمر ضار كونها مليئة بالسكر.
وشدد عساكره على ضرورة شرب المياه بمعدل كوب بعد ربع ساعة من تناول كل وجبة طعام، فالماء بشكل عام يساعد على تسريع عملية الهضم.
الكلمات الدلالية: