كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، الخميس، أن العراق يخسر أكثر من 3 مليارات دولار سنويا بسبب تشغيل مصفى كربلاء النفطي، مقدما الحل لمواجهة الأثر المالي السلبي للمصفى.
وقال المرسومي في منشور على الفيسبوك على انه من الرغم من الأهمية الاستراتيجية لمصفى كربلاء من خلال انتاجه لمشتقات نفطية خفيفة صديقة للبيئة وتقليل الاستيرادات من البنزين والكاز والنفط الأبيض وتشغيل العديد من الايدي العاملة فضلا عن تعميق الروابط الامامية والخلفية للمصفى مع القطاعات الأخرى إلا ان بدء الإنتاج الفعلي للمصفى وبلوغه لطاقته القصوى 140 الف برميل يوميا خلال الشهور القادمة سترتب عليه خسارة المالية العامة لنحو 3.3 مليار دولار سنويا.
حيث أوضح أن الخسارة تمثل قيمة الفرق بين سعر بيع النفط العراقي في السوق العالمية وسعر بيع البرميل المدعوم الى المصفى لان إيرادات بيع المشتقات النفطية بما فيها النفط الأسود لا تدخل في حسابات وزارة المالية وانما تدخل ضمن حسابات شركة المصافي والشركة العامة لتوزيع المنتجات النفطية.
وأضاف، أن الحكومة تحصل على 45% من أرباح المصفى والشركة العامة لتوزيع المنتجات النفطية استنادا الى قانون الشركات العامة رقم 23 لعام 1997 إلا ان ذلك لا يمثل سوى جزءا يسيرا من خسارة خزانة الدولة خاصة وان النفط الخام والمكرر يباع ويشترى داخليا بالأسعار المدعومة.
وأشار المرسومي الى أنه يمكن تفادي هذه الخسارة من خلال تحميل وزارة النفط قيمة الفرق بين سعر برميل النفط المدعوم والسعر العالمي خاصة وان موازنة وزارة النفط قد ارتفعت في الموازنة العامة لعام 2023 الى 23.5 ترليون دينار بعد ان كانت 11.5 ترليون دينار في موازنة 2021.
الكلمات الدلالية: