وُلد الطفل الشجاع “خليفة” لأبوين إماراتيين في 1 أغسطس 2020، في أبوظبي.
دخل خليفة العالم كطفل خديج للغاية، ولد بعد 23 أسبوعًا فقط من الحمل ويزن 560 جرامًا فقط، كل الصعاب من أجل البقاء في معركة من أجل حياته استمرت لأكثر من ثلاث سنواتوما تلا ذلك كان معركته الشجاعة التي دعمها باقتدار والديه وإخوته وفريق رعاية من الخبراء الطبيين وجميعهم لم يستسلموا أبدًا في مواجهة الشدائد، بما في ذلك المشكلات الصحية التي واجهوها خلال أزمة كوفيد-19.
إن البداية الصعبة لخليفة في الحياة استلزمت التدخل الفوري، حيث أمضى أشهره الأولى في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU) في NMCRH، معتمدًا على التهوية الاصطناعية وغيرها من إجراءات دعم الحياة.
قالت الدكتورة لاثيكا جايارام، أخصائية التخدير في إن إم سي بروفيتا: “في ديسمبر 2020، خضع خليفة لعملية ثقب القصبة الهوائية بسبب ضيق شديد في القصبة الهوائية بسبب التنبيب لفترة طويلة”. وبعد خمسة أشهر من العناية المركزة، ظهرت مرونة الطفل المعجزة، وتم نقله إلى وحدة الرعاية الطويلة الأجل في NMC ProVita في 24 فبراير 2021″.
وعلى مدى عامين، تحول هذا الرضيع الذي كان هشًا وضعيفا في السابق إلى طفل صغير يتمتع بصحة جيدة ونشط ومحبوب، لم تكن رحلته نحو التعافي خالية من النكسات، بما في ذلك معركته مع كوفيد-19 في أوائل عام 2022.
وبدوره أشار معاذ خليفة مبارك، والد خليفة، إلى الصعوبات التي واجهها طفله، والتي انتهت بعملية أجريت له الشهر الماضي، وتمت العملية بنجاح في 11 أغسطس في أحد المستشفيات الحكومية الرائدة في أبوظبي.
طوال محنته، دأب أشقاء خليفة على زيارته و تقديم الدعم المعنوي الكبير لإنتصاره في معركته اليومية و خلال هذه الفترة قام برحلات قصيرة إلى المنزل ليكون مع عائلته. ومع ذلك، كان لا يزال يتعين عليه اتخاذ إجراءات طبية لمعالجة مجرى الهواء الضيق، وهي خطوة سمحت له بإزالة أنبوب التنفس، مما جعله أقرب خطوة إلى لم شمله مع أحبائه.
وقال الدكتور هشام حديد، طبيب متخصص: “يمكن أن يعزى تعافي خليفة الملحوظ إلى فريقنا متعدد التخصصات، بما في ذلك الأطباء وممرضات الأطفال والمعالجين المتخصصين ومعلمي الأطفال. إنه فتى اجتماعي ومحبوب للغاية ويتمتع بطاقة لا حدود لها، ويجيد ثلاث لغات، ولديه ولع خاص بقراءة قوائم الطعام.
الطريق إلى الحياة الطبيعية
اتخذت رحلة خليفة خطوة مهمة نحو الحياة الطبيعية عندما تم تقييم حالته من قبل جراح الأنف والأذن والحنجرة وتمت إزالة أنبوب ثقب القصبة الهوائية بنجاح. وهو الآن مستعد لاحتضان الحياة كطفل نموذجي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، خاليًا من الأجهزة الطبية ومليئًا بالشجاعة الذي لا حدود لها.
وأضاف مبارك: “إن قصة ابني الشجاع هي شهادة على قوة التفاني والحب ونعمة الله. فهو لم ينجو رغم كل الصعاب فحسب، بل ازدهر بفضل الرعاية التي لا تتزعزع التي قدمها الفريق في وحدة الرعاية الطويلة الأجل في NMC ProVita على مدى السنوات الثلاث الماضية.
يبدأ خليفة الآن فصلاً جديدًا من حياته بينما يكون بإلهام للجميع ويذكر أفراد المجتمع بأن الشجاعة والمرونة يمكنهما التغلب على أعظم المحن.
الكلمات الدلالية: