كشفت دراسة جديدة عن قضاء الطفل ساعات طويلة أمام الشاشات قد يكون علامة على مرض التوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكنه ليس سبباً لأي من الاضطرابين كما قالت الدراسة، من المرجح أن يقضي الأطفال الذين لديهم خطر وراثي للإصابة باضطراب طيف التوحد ساعات يومياً ملتصقين بشاشاتهم.
وجد الباحثون أيضاً أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه زادوا تدريجياً من الوقت الذي يقضونه أمام الشاشة مع تقدمهم في السن، وإن بدأوا بمستويات منخفضة من الاستخدام الأولي للشاشة وقال الدكتور كبير الباحثين، يجب أن يعلم الأطباء أنه ليس صحيحاً استنتاج أن الوقت الطويل أمام الشاشة هو عامل خطر لتطور اضطراب طيف التوحد.
كما أضاف أن نتائج هذه الدراسة تشير إلى بعض الأشخاص قد يكون لديهم استعداد وراثي لاستخدام الشاشات بسبب اضطراب طيف التوحد بجانب ذلك فحص الباحثون 5 مليون اختلاف في الحمض النووي لـ 437 طفلًا، أعمارهم بين 18 و32 و40 شهراً، لتحديد القابلية الوراثية للإصابة باضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
بعد مقارنة المؤشر مع الوقت الذي يقضيه الأطفال المشاركون في استخدام الشاشات، وجد البحث أن من لديهم قابلية وراثية أعلى للإصابة بالتوحد يستخدمون الأجهزة لفترة أطول منذ الطفولة المبكرة، بما يصل إلى 4 ساعات في اليوم حيث تبين أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يستخدمون الشاشات أكثر فأكثر مع تقدمهم في السن.